وكتب إليه صحيفة: من فلان إلى فلان، إني قد دفعت المال إلى وكيلي الذي توكل بي، ثم سد على فم الخشبة فرمى بها في عرض البحر، فأقبل البحر يهوي بها حتى رمى بها إلى الساحل، وغدا رب المال يسأل عن صاحبه / كما كان يسأل، فيجد الخشبة فيحملها إلى أهله، فقال أوقدوا هذه، فكسروها فانتثرت الدنانير منها والصحيفة، فقرأها، وقدم الآخر بعد ذلك فأتاه رب المال فقال: يا فلان، مالي قد طالت النظرة، قال: أما مالك فقد دفعته إلى وكيلي الذي توكل به، وأما أنت فهذا مالك فخذه، قال: وكيلك قد وفاني» .
قال أبوهريرة: قد رأيتنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر مراؤنا ولغطنا أيهما آمن (1) .
3010-
(11) حدثنا أبومحمد يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا محمد بن يحيى بن عبدالكريم الأزدي بالبصرة سنة خمسين ومئتين وقدم علينا بغداد قبل هذا الوقت وكتبنا عنه، قال: حدثنا أصرم بن حوشب قال: حدثنا المبارك بن فضالة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال:
دخلت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أغمي عليه، فقالت: وا كرباه لكربك يا أبتاه، قال: فرفع رأسه ونظر إليها فقال: «يا بنية، لا كرب على أبيك بعد اليوم، لقد حضر من أبيك ما ليس الله بمؤخر عنه أحدا / الموافاة يوم القيامة» .
قال: ثم أغمي عليه فأتاه آت فقال السلام عليك أدخل؟ فقال من حول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنت من المهاجرين أو من الأنصار فارجع، فإن رسول الله
Unknown page