أُمُّ سُنْبُلَةَ الْأَسْلَمِيَّةُ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْعَالِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الْخِرَقِيُّ وَأَخُوهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيٌّ، أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرُّوَيْدَشْتِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُرَسَانِيُّ قَالَا: أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَنْبَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَتْ أُمُّ سُنْبُلَةَ الْأَسْلَمِيَّةُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ بِوَطْبَيْنِ مِنْ لَبَنٍ تُهْدِيهِمَا لَهُ، فَقَالَ: «مَرْحَبًا بِأُمِّ سُنْبُلَةَ، مَرْحَبًا بِأُمِّ سَلَمَةَ» . قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا لَبَنُ إِبِلٍ أَهْدَيْتُهُ لَكَ - وَفِي يَدِهَا قَعْبٌ - قَالَ: «صُبِّي فِي هَذَا الْقَعْبِ فِي يَدِكِ» . ⦗٢٢⦘ قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: أَوَلَمْ تَكُنْ قُلْتَ إِنَّكَ لَا تَقْبَلُ هَدِيَّةً مِنْ أَعْرَابِيٍّ؟ فَقَالَ: «أَوَأَعْرَابٌ أَسْلَمُ يَا عَائِشَةُ؟ إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَعْرَابٍ، وَلَكِنَّهُمْ أَهْلُ بَادِيَتِنَا وَنَحْنُ حَاضِرَتُهُمْ، إِذَا دَعَوْنَاهُمْ أَجَابُونَا، وَإِذَا دَعَوْنَا أَجَبْنَاهُمْ»
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْعَالِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الْخِرَقِيُّ وَأَخُوهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيٌّ، أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرُّوَيْدَشْتِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُرَسَانِيُّ قَالَا: أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَنْبَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَتْ أُمُّ سُنْبُلَةَ الْأَسْلَمِيَّةُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ بِوَطْبَيْنِ مِنْ لَبَنٍ تُهْدِيهِمَا لَهُ، فَقَالَ: «مَرْحَبًا بِأُمِّ سُنْبُلَةَ، مَرْحَبًا بِأُمِّ سَلَمَةَ» . قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا لَبَنُ إِبِلٍ أَهْدَيْتُهُ لَكَ - وَفِي يَدِهَا قَعْبٌ - قَالَ: «صُبِّي فِي هَذَا الْقَعْبِ فِي يَدِكِ» . ⦗٢٢⦘ قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: أَوَلَمْ تَكُنْ قُلْتَ إِنَّكَ لَا تَقْبَلُ هَدِيَّةً مِنْ أَعْرَابِيٍّ؟ فَقَالَ: «أَوَأَعْرَابٌ أَسْلَمُ يَا عَائِشَةُ؟ إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَعْرَابٍ، وَلَكِنَّهُمْ أَهْلُ بَادِيَتِنَا وَنَحْنُ حَاضِرَتُهُمْ، إِذَا دَعَوْنَاهُمْ أَجَابُونَا، وَإِذَا دَعَوْنَا أَجَبْنَاهُمْ»
1 / 21
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، أَنْبَأَ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نا عَمْرُو بْنُ قَيْظِيٍّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَزَيْدٌ، وَمُحَمَّدٌ، بَنُو حُصَيْنٍ، أَنَّ جَدَّتَهُمْ أُمَّ سُنْبُلَةَ، أَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ بِهَدِيَّةٍ، فَأَبَيْنَ - نِسَاءُ النَّبِيِّ ﷺ أَنْ يَأْخُذْنَهَا، وَقُلْنَ: لَا نَأْخُذُ هَدِيَّةً. وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «خُذُوا هَدِيَّةَ أُمِّ سُنْبُلَةَ، فَإِنَّهَا أَهْلُ بَادِيَتِنَا، وَنَحْنُ أَهْلُ حَضَرِهَا» وَأَعْطَاهَا النَّبِيُّ ﷺ وَادِيَ كَذَا، فَاشْتَرَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مَسْعُودٍ الْمُزَنِيُّ قَالَ الْحَنَفِيُّ: هُوَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ
قُرَّةُ بْنُ إِيَاسِ بْنِ هِلَالِ بْنِ رِئَابِ بْنِ سُوَاءَةَ بْنِ سَارِيَةَ بْنِ ذُبْيَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ أَوْسِ بْنِ مُزَيْنَةَ ⦗٢٣⦘ وَأَبُوهُ نَزَلَ الْبَصْرَةَ، وَكَانَ بِهَا عَقِبُهُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مَسْعُودٍ الْمُزَنِيُّ قَالَ الْحَنَفِيُّ: هُوَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ
قُرَّةُ بْنُ إِيَاسِ بْنِ هِلَالِ بْنِ رِئَابِ بْنِ سُوَاءَةَ بْنِ سَارِيَةَ بْنِ ذُبْيَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ أَوْسِ بْنِ مُزَيْنَةَ ⦗٢٣⦘ وَأَبُوهُ نَزَلَ الْبَصْرَةَ، وَكَانَ بِهَا عَقِبُهُ
1 / 22
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، قَالَا: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، قَالَ: «غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ سَبْعَ غَزَوَاتٍ، وَمَعَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ تِسْعَ غَزَوَاتٍ، أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَيْنَا»
عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ الْجُهَنِيُّ نَزَلَ دِمِشْقَ
دِحْيَةُ بْنُ خَلِيفَةَ الْكَلْبِيُّ رَسُولُ النَّبِيِّ ﷺ إِلَى قَيْصَرَ. وَذَكَرُوا أَنَّهُ بَقِيَ إِلَى زَمَنِ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ يَنْزِلُ بِدِمِشْقَ
عَمْرُو بْنُ الْفَغْوَاءِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، ثنا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْفَغْوَاءِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ⦗٢٤⦘ دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَقَدْ أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَنِي بِمَالٍ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ يَقْسِمُهُ فِي قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، فَقَالَ: «الْتَمِسْ صَاحِبًا» فَجَاءَنِي عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تُرِيدُ الْخُرُوجَ وَتَلْتَمِسُ صَاحِبًا؟ قُلْتُ: أَجَلْ. قَالَ: فَأَنَا لَكَ صَاحِبٌ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقُلْتُ: قَدْ وَجَدْتُ صَاحِبًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا وَجَدْتَ صَاحِبًا فَآذِنِّي» فَقَالَ: «مَنْ؟» قُلْتُ: عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ. قَالَ: " فَإِذَا هَبَطْتَ بِلَادَ قَوْمِهِ فَاحْذَرْهُ، فَإِنَّهُ قَدْ قَالَ الْقَائِلُ: أَخُوكَ الْبَكْرِيُّ فَلَا تَأْمَنْهُ ". قَالَ: فَخَرَجْتُ حَتَّى إِذَا جِئْتُ الْأَبْوَاءَ، قَالَ: إِنِّي أُرِيدُ حَاجَةً إِلَى قَوْمِي بِوَدَّانَ، فَتَلَبَّثْ لِي. قَالَ: قُلْتُ: رَاشِدًا. فَلَمَّا وَلَّى ذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَشَدَدْتُ عَلَى بَعِيرِي، ثُمَّ خَرَجْتُ أُوضِعُهُ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِالْأَصَافِرِ إِذَا هُوَ يُعَارِضُنِي فِي رَهْطٍ. قَالَ: فَأَوْضَعْتُ فَسَبَقْتُهُ، فَلَمَّا رَآنِي قَدْ فُتُّهُ انْصَرَفُوا، وَجَاءَنِي فَقَالَ: كَانَتْ لِي حَاجَةٌ إِلَى قَوْمِي. قُلْتُ: أَجَلْ، فَمَضَيْنَا، حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ، فَدَفَعْتُ الْمَالَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ
عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ الْجُهَنِيُّ نَزَلَ دِمِشْقَ
دِحْيَةُ بْنُ خَلِيفَةَ الْكَلْبِيُّ رَسُولُ النَّبِيِّ ﷺ إِلَى قَيْصَرَ. وَذَكَرُوا أَنَّهُ بَقِيَ إِلَى زَمَنِ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ يَنْزِلُ بِدِمِشْقَ
عَمْرُو بْنُ الْفَغْوَاءِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، ثنا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْفَغْوَاءِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ⦗٢٤⦘ دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَقَدْ أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَنِي بِمَالٍ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ يَقْسِمُهُ فِي قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، فَقَالَ: «الْتَمِسْ صَاحِبًا» فَجَاءَنِي عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تُرِيدُ الْخُرُوجَ وَتَلْتَمِسُ صَاحِبًا؟ قُلْتُ: أَجَلْ. قَالَ: فَأَنَا لَكَ صَاحِبٌ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقُلْتُ: قَدْ وَجَدْتُ صَاحِبًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا وَجَدْتَ صَاحِبًا فَآذِنِّي» فَقَالَ: «مَنْ؟» قُلْتُ: عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ. قَالَ: " فَإِذَا هَبَطْتَ بِلَادَ قَوْمِهِ فَاحْذَرْهُ، فَإِنَّهُ قَدْ قَالَ الْقَائِلُ: أَخُوكَ الْبَكْرِيُّ فَلَا تَأْمَنْهُ ". قَالَ: فَخَرَجْتُ حَتَّى إِذَا جِئْتُ الْأَبْوَاءَ، قَالَ: إِنِّي أُرِيدُ حَاجَةً إِلَى قَوْمِي بِوَدَّانَ، فَتَلَبَّثْ لِي. قَالَ: قُلْتُ: رَاشِدًا. فَلَمَّا وَلَّى ذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَشَدَدْتُ عَلَى بَعِيرِي، ثُمَّ خَرَجْتُ أُوضِعُهُ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِالْأَصَافِرِ إِذَا هُوَ يُعَارِضُنِي فِي رَهْطٍ. قَالَ: فَأَوْضَعْتُ فَسَبَقْتُهُ، فَلَمَّا رَآنِي قَدْ فُتُّهُ انْصَرَفُوا، وَجَاءَنِي فَقَالَ: كَانَتْ لِي حَاجَةٌ إِلَى قَوْمِي. قُلْتُ: أَجَلْ، فَمَضَيْنَا، حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ، فَدَفَعْتُ الْمَالَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ
1 / 23
ذُو الْأَصَابِعِ
حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، ⦗٢٥⦘ عَنْ ذِي الْأَصَابِعِ، رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنِ ابْتُلِينَا بِالْبَقَاءِ بَعْدَكَ، أَيْنَ تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: «عَلَيْكَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ لَعَلَّهُ أَنْ تَنْشَأَ لَكَ ذُرِّيَّةٌ يَغْدُونَ إِلَى ذَلِكَ الْمَسْجِدِ وَيَرُوحُونَ»
حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، ⦗٢٥⦘ عَنْ ذِي الْأَصَابِعِ، رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنِ ابْتُلِينَا بِالْبَقَاءِ بَعْدَكَ، أَيْنَ تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: «عَلَيْكَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ لَعَلَّهُ أَنْ تَنْشَأَ لَكَ ذُرِّيَّةٌ يَغْدُونَ إِلَى ذَلِكَ الْمَسْجِدِ وَيَرُوحُونَ»
1 / 24
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ
حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: ثَارَتِ الْفِتَنُ وَدُهَاةُ النَّاسِ خَمْسَةٌ: يُعَدُّ مِنْ قُرَيْشٍ مُعَاوِيَةُ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَيُعَدُّ مِنَ الْأَنْصَارِ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، وَيُعَدُّ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ، وَيُعَدُّ مِنْ ثَقِيفٍ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ
حَدَّثَنَا الدِّرْهَمِيُّ، ثنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي مِحْصَنٍ، عَنْ ⦗٢٦⦘ حُصَيْنٍ، عَنْ يَسَارٍ، قَالَ: نَزَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فِي دَارِ يَسَارِ بْنِ عَوْفٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ، فَقَالَ لَهُ: اتَّقِ اللَّهَ يَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، اتَّقِ اللَّهَ ﷿، وَلَا تُرِيقَنَّ دَمَكَ فِي هَذِهِ الْفِتْنَةِ. قَالَ: وَأَنْتَ يَا ابْنَ بُدَيْلٍ فَاتَّقِ اللَّهَ تَعَالَى، وَلَا تُرِقْ دَمَكَ فِيهَا. قَالَ: أَنَا أَطْلُبُ بِدَمِ أَخِي، قُتِلَ مَظْلُومًا. قَالَ: وَأَنَا أَطْلُبُ بِدَمِ عُثْمَانَ، قُتِلَ مَظْلُومًا " قَالَ يَسَارُ بْنُ عَوْفٍ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُمَا يَوْمَ صِفِّينَ قَتِيلَيْنِ، مَا بَيْنَهُمَا أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا
حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: ثَارَتِ الْفِتَنُ وَدُهَاةُ النَّاسِ خَمْسَةٌ: يُعَدُّ مِنْ قُرَيْشٍ مُعَاوِيَةُ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَيُعَدُّ مِنَ الْأَنْصَارِ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، وَيُعَدُّ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ، وَيُعَدُّ مِنْ ثَقِيفٍ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ
حَدَّثَنَا الدِّرْهَمِيُّ، ثنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي مِحْصَنٍ، عَنْ ⦗٢٦⦘ حُصَيْنٍ، عَنْ يَسَارٍ، قَالَ: نَزَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فِي دَارِ يَسَارِ بْنِ عَوْفٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ، فَقَالَ لَهُ: اتَّقِ اللَّهَ يَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، اتَّقِ اللَّهَ ﷿، وَلَا تُرِيقَنَّ دَمَكَ فِي هَذِهِ الْفِتْنَةِ. قَالَ: وَأَنْتَ يَا ابْنَ بُدَيْلٍ فَاتَّقِ اللَّهَ تَعَالَى، وَلَا تُرِقْ دَمَكَ فِيهَا. قَالَ: أَنَا أَطْلُبُ بِدَمِ أَخِي، قُتِلَ مَظْلُومًا. قَالَ: وَأَنَا أَطْلُبُ بِدَمِ عُثْمَانَ، قُتِلَ مَظْلُومًا " قَالَ يَسَارُ بْنُ عَوْفٍ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُمَا يَوْمَ صِفِّينَ قَتِيلَيْنِ، مَا بَيْنَهُمَا أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا
1 / 25
رُكَانَةُ بْنُ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ قَالَ أَبُو عَرُوبَةَ: هُوَ عَمُّ الشَّافِعِيِّ، وَأُمُّهُ الْعَجِلَةُ بِنْتُ الْعَجْلَانِ بْنِ الْبَيَّاعِ ⦗٢٧⦘ مِنْ حَدِيثِهِ
1 / 26
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِرُكَانَةَ بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ مِنَ الْكَتِيبَةِ خَمْسِينَ وَسْقًا، وَرُكَانَةُ هُوَ الَّذِي صَارَعَ النَّبِيَّ ﷺ، فَصَرَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَبِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْكَتِيبَةِ لِعُجَيْرِ بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ ثَلَاثِينَ وَسْقًا»
عُجَيْرُ بْنُ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: أَبُو عَرُوبَةَ: وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ
عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ وَاسْمُ أَبِي طَلْحَةَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ، وَأُمُّهُ: سُلَافَةُ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ شُهَيْدٍ، مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ
عُجَيْرُ بْنُ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: أَبُو عَرُوبَةَ: وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ
عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ وَاسْمُ أَبِي طَلْحَةَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ، وَأُمُّهُ: سُلَافَةُ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ شُهَيْدٍ، مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ
1 / 27
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا مَنْصُورٌ، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ: أَتَيْنَا عَائِشَةَ نُعَزِّيهَا بِأَخِيهَا، مَاتَ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ، فَنُقِلَ إِلَى مَكَّةَ، فَقَالَتْ: «يَرْحَمُ اللَّهُ أَخِي، إِنَّ أَشَدَّ أَمْرِهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ لَمْ يُدْفَنْ فِي الْمَكَانِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ» قَالَ: وَبَلَغَنِي عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَسَنَّ وَلَدِ أَبِيهِ "
حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، ثنا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ، فَحَمَلَتْهُ رِجَالُ قُرَيْشٍ عَلَى عَوَاتِقِهَا، فَقَدِمَتْ عَائِشَةُ فَقَالَتْ: «أَرُونِي قَبْرَ أَخِي، فَأَرَوْهَا، فَصَلَّتْ عَلَيْهِ»
حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، ثنا مُعَاذٌ، وَأَزْهَرُ، قَالَا: ثنا ابْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، قَالَ: قَدِمَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ ﵂ ذَا طُوًى، حِينَ رَفَعُوا أَيْدِيهِمْ عَنْ أَخِيهَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَعَمِلَتْ يَوْمَئِذٍ وَتَرَكَتْ، فَقَالَتْ لَهَا امْرَأَةٌ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَنْتِ تَفْعَلِينَ هَذَا؟ قَالَتْ: «وَمَا رَأَيْتِنِي فَعَلْتُ؟ إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا أَكْبَادٌ كَأَكْبَادِ الْإِبِلِ»، وَأَمَرَتْ بِفُسْطَاطٍ فَضُرِبَ عَلَى قَبْرِهِ، وَوَكَّلَتْ بِهِ إِنْسَانًا، وَارْتَحَلَتْ فَجَاءَ ابْنُ عُمَرَ، فَرَأَى الْفُسْطَاطَ عَلَى الْقَبْرِ، فَأَمَرَ بِهِ فَنُزِعَ، فَقَالَ ⦗٢٩⦘ الرَّجُلُ: إِنَّهُمْ وَكَّلُونِي بِهِ. فَقَالَ: انْزِعْهُ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ لَكَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يُظِلُّهُ عَمَلُهُ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا مَنْصُورٌ، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ: أَتَيْنَا عَائِشَةَ نُعَزِّيهَا بِأَخِيهَا، مَاتَ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ، فَنُقِلَ إِلَى مَكَّةَ، فَقَالَتْ: «يَرْحَمُ اللَّهُ أَخِي، إِنَّ أَشَدَّ أَمْرِهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ لَمْ يُدْفَنْ فِي الْمَكَانِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ» قَالَ: وَبَلَغَنِي عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَسَنَّ وَلَدِ أَبِيهِ "
حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، ثنا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ، فَحَمَلَتْهُ رِجَالُ قُرَيْشٍ عَلَى عَوَاتِقِهَا، فَقَدِمَتْ عَائِشَةُ فَقَالَتْ: «أَرُونِي قَبْرَ أَخِي، فَأَرَوْهَا، فَصَلَّتْ عَلَيْهِ»
حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، ثنا مُعَاذٌ، وَأَزْهَرُ، قَالَا: ثنا ابْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، قَالَ: قَدِمَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ ﵂ ذَا طُوًى، حِينَ رَفَعُوا أَيْدِيهِمْ عَنْ أَخِيهَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَعَمِلَتْ يَوْمَئِذٍ وَتَرَكَتْ، فَقَالَتْ لَهَا امْرَأَةٌ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَنْتِ تَفْعَلِينَ هَذَا؟ قَالَتْ: «وَمَا رَأَيْتِنِي فَعَلْتُ؟ إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا أَكْبَادٌ كَأَكْبَادِ الْإِبِلِ»، وَأَمَرَتْ بِفُسْطَاطٍ فَضُرِبَ عَلَى قَبْرِهِ، وَوَكَّلَتْ بِهِ إِنْسَانًا، وَارْتَحَلَتْ فَجَاءَ ابْنُ عُمَرَ، فَرَأَى الْفُسْطَاطَ عَلَى الْقَبْرِ، فَأَمَرَ بِهِ فَنُزِعَ، فَقَالَ ⦗٢٩⦘ الرَّجُلُ: إِنَّهُمْ وَكَّلُونِي بِهِ. فَقَالَ: انْزِعْهُ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ لَكَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يُظِلُّهُ عَمَلُهُ»
1 / 28
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ وَأُمُّهُ هُنْدُ بِنْتُ عُمَيْرِ بْنِ جُدْعَانَ أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ حَدَّثَ عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ ابْنُ أَخِي طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ وَأَبُو مُوسَى وَمَيْمُونُ بْنُ الْأَصْبَغِ، قَالُوا: ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ أَنْ نَرْمِيَ الْجِمَارَ بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ»
وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ كُنْيَتُهُ أَبُو سُلَيْمَانَ، وَأُمُّهُ لُبَابَةُ الصُّغْرَى بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهُزَمِ بْنِ رُوَيْبَةَ بْنِ ⦗٣٠⦘ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ، وَهِيَ أُخْتُ مَيْمُونَةَ وَأُمُّ الْفَضْلِ أُمُّ بَنِي الْعَبَّاسِ، شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ، ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ، وَشَهِدَ مُؤْتَةَ وَالْفَتْحَ وَحُنَيْنٍ، وَمَاتَ بِحِمْصَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى يَقُولُ: إِنَّهُ مَاتَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ
حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ وَأَبُو مُوسَى وَمَيْمُونُ بْنُ الْأَصْبَغِ، قَالُوا: ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ أَنْ نَرْمِيَ الْجِمَارَ بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ»
وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ كُنْيَتُهُ أَبُو سُلَيْمَانَ، وَأُمُّهُ لُبَابَةُ الصُّغْرَى بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهُزَمِ بْنِ رُوَيْبَةَ بْنِ ⦗٣٠⦘ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ، وَهِيَ أُخْتُ مَيْمُونَةَ وَأُمُّ الْفَضْلِ أُمُّ بَنِي الْعَبَّاسِ، شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ، ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ، وَشَهِدَ مُؤْتَةَ وَالْفَتْحَ وَحُنَيْنٍ، وَمَاتَ بِحِمْصَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى يَقُولُ: إِنَّهُ مَاتَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ
1 / 29
حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ - ثُمَّ شَكَّ حَمَّادٌ فِي أَبِي وَائِلٍ - قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ الْوَفَاةُ قَالَ: «لَقَدْ طَلَبْتُ الْقَتْلَ فِي مَظَانِّهِ فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ، إِلَّا أَنْ أَمُوتَ عَلَى فِرَاشِي، وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَرْجَا عِنْدِي بَعْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنْ لَيْلَةٍ بِتُّهَا وَأَنَا مُتَرَّسٌ بِتُرْسِي، وَالسَّمَاءُ تُهِلُّنِي، نَنْتَظِرُ الصُّبْحَ حَتَّى نُغِيرَ عَلَى الْكُفَّارِ»، ثُمَّ قَالَ: «إِذَا أَنَا مُتُّ فَانْظُرُوا فَرَسِي وَسِلَاحِي فَاجْعَلُوهُ عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﷿» فَلَمَّا تُوُفِّيَ خَرَجَ عُمَرُ ﵁ فِي جَنَازَتِهِ، فَذَكَرَ قَوْلَهُ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: «مَا عَلَى نِسَاءِ بَنِي الْمُغِيرَةِ أَنْ يَسْفَحْنَ عَلَى خَالِدٍ مِنْ دُمُوعِهِنَّ مَا لَمْ يَكُنْ نَقْعٌ وَلَا لَقْلَقَةٌ» قَالَ الْمُخْتَارُ: النَّقْعُ: التُّرَابُ عَلَى الرَّأْسِ، اللَّقْلَقَةُ: الصَّوْتُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ - وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ تُفَقِّهُهُ - فَغَشِيَهُ النَّاسُ، فَقَالَ: ثنا أَبُو قَتَادَةَ، قَالَ: ⦗٣١⦘ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ فِي حَدِيثِ الْأُمَرَاءِ: «أَخَذَ اللِّوَاءَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ» وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْأُمَرَاءِ وَهُوَ أَمَّرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «اللَّهُمَّ إِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِكَ فَأَيِّدْهُ بِنَصْرِكَ» قَالَ: فَمُذْ يَوْمَئِذٍ سُمَيِّ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ سَيْفَ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ - وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ تُفَقِّهُهُ - فَغَشِيَهُ النَّاسُ، فَقَالَ: ثنا أَبُو قَتَادَةَ، قَالَ: ⦗٣١⦘ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ فِي حَدِيثِ الْأُمَرَاءِ: «أَخَذَ اللِّوَاءَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ» وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْأُمَرَاءِ وَهُوَ أَمَّرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «اللَّهُمَّ إِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِكَ فَأَيِّدْهُ بِنَصْرِكَ» قَالَ: فَمُذْ يَوْمَئِذٍ سُمَيِّ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ سَيْفَ اللَّهِ
1 / 30
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ جَمِيلٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبِ بْنِ وَحْشِيٍّ، وَحَدَّثَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبِ بْنِ وَحْشِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: لَمَّا وَجَّهُ أَبُو بَكْرٍ ﵁ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ لِقِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ، كُلِّمَ فِي رَدِّهِ، فَأَبَى أَنْ يَرُدَّهُ، وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «نِعْمَ الْفَتَى خَالِدٌ، وَنِعْمَ أَخُو الْعَشِيرَةِ، وَسَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ سَلَّهُ اللَّهُ عَلَى الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ»
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ الْحَكَمِ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ كِنَانَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، حَتَّى إِذَا كُنَّا تَحْتَ ثَنِيَّةٍ طَلَعَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَنْ هَذَا؟» قُلْتُ: خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ. قَالَ: «نِعْمَ عَبْدُ اللَّهِ هَذَا»
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ، أنبا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَبْصَرَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ مُتَدَلِّيًا مِنْ عَقَبَةِ هَرْشَى، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «نِعْمَ الرَّجُلُ خَالِدٌ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: ⦗٣٢⦘ قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: «لَقَدْ دُقَّ فِي يَدِي يَوْمَ مُؤْتَةَ تِسْعَةُ أَسْيَافٍ، وَصَبَرَتْ فِي يَدِي صَفِيحَةٌ لِي يَمَانِيَّةٌ»
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ الْحَكَمِ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ كِنَانَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، حَتَّى إِذَا كُنَّا تَحْتَ ثَنِيَّةٍ طَلَعَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَنْ هَذَا؟» قُلْتُ: خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ. قَالَ: «نِعْمَ عَبْدُ اللَّهِ هَذَا»
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ، أنبا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَبْصَرَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ مُتَدَلِّيًا مِنْ عَقَبَةِ هَرْشَى، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «نِعْمَ الرَّجُلُ خَالِدٌ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: ⦗٣٢⦘ قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: «لَقَدْ دُقَّ فِي يَدِي يَوْمَ مُؤْتَةَ تِسْعَةُ أَسْيَافٍ، وَصَبَرَتْ فِي يَدِي صَفِيحَةٌ لِي يَمَانِيَّةٌ»
1 / 31
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: طَلَّقَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ امْرَأَتَهُ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا سُلَيْمَانَ، لِمَ طَلَّقْتَهَا؟ قَالَ: «مَا طَلَّقْتُهَا لِأَمْرٍ رَابَنِي مِنْهَا وَلَا سَاءَنِي، وَلَكِنْ لَمْ يُصِبْهَا عِنْدِي بَلَاءٌ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا تَسُبُّوا خَالِدًا، فَإِنَّمَا هُوَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ ﷿ صَبَّهُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ»
عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ وَأُمُّ عَمْرٍو النَّابِغَةُ، سَبِيَّةٌ مِنْ عَنَزَةَ، كَانَ إِسْلَامُهُ قُبَيْلَ الْفَتْحِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: لَا أُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ شَيْئًا، إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ مِنْ صَالِحِ قُرَيْشٍ، وَنِعْمَ أَهْلُ الْبَيْتِ عَبْدُ اللَّهِ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّ عَبْدِ اللَّهِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا تَسُبُّوا خَالِدًا، فَإِنَّمَا هُوَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ ﷿ صَبَّهُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ»
عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ وَأُمُّ عَمْرٍو النَّابِغَةُ، سَبِيَّةٌ مِنْ عَنَزَةَ، كَانَ إِسْلَامُهُ قُبَيْلَ الْفَتْحِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: لَا أُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ شَيْئًا، إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ مِنْ صَالِحِ قُرَيْشٍ، وَنِعْمَ أَهْلُ الْبَيْتِ عَبْدُ اللَّهِ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّ عَبْدِ اللَّهِ»
1 / 32
أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَاسْمُهُ الْمُغِيرَةُ وَأُمُّهُ غَزِيَّةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ ظَرِيفِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا سُفْيَانَ الْوَفَاةُ، قَالَ لِأَهْلِهِ: «لَا تَبْكُوا عَلَيَّ فَإِنِّي لَمْ أَتَنَطَّفَ بِخَطِيئَةٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ»
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي حَبَّةَ الْبَدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا نَظَرْتُ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا رَأَيْتُ أَبَا سُفْيَانَ»
وَابْنُهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَكَانَ مَعَهُ يَوْمَ أَسْلَمَ. وَأُمُّهُ جُمَانَةُ بِنْتُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ وَمَاتَ فِيمَا ذَكَرُوا فِي أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ
أَبُو سُفْيَانَ صَخْرُ بْنُ حَرْبٍ ⦗٣٤⦘ وَمَاتَ أَبُو سُفْيَانَ يَعْنِي صَخْرَ بْنَ حَرْبٍ، فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ﵁، وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ، يُقَالُ: سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا سُفْيَانَ الْوَفَاةُ، قَالَ لِأَهْلِهِ: «لَا تَبْكُوا عَلَيَّ فَإِنِّي لَمْ أَتَنَطَّفَ بِخَطِيئَةٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ»
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي حَبَّةَ الْبَدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا نَظَرْتُ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا رَأَيْتُ أَبَا سُفْيَانَ»
وَابْنُهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَكَانَ مَعَهُ يَوْمَ أَسْلَمَ. وَأُمُّهُ جُمَانَةُ بِنْتُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ وَمَاتَ فِيمَا ذَكَرُوا فِي أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ
أَبُو سُفْيَانَ صَخْرُ بْنُ حَرْبٍ ⦗٣٤⦘ وَمَاتَ أَبُو سُفْيَانَ يَعْنِي صَخْرَ بْنَ حَرْبٍ، فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ﵁، وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ، يُقَالُ: سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ.
1 / 33
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: حَضَرَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَفِيهِمْ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ فَأَذِنَ لَهُمْ قَبْلَهُ ثُمَّ أَذِنَ لَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ كِدْتَ تَأْذَنُ لِحِجَارَةِ الْجُلْهُمَتَيْنِ قَبْلِي فَقَالَ: " إِنَّمَا أَنْتَ يَا أَبَا سُفْيَانَ وَذَاكَ كَمَا قَالَ الْأُوَلُ: كُلُّ الصَّيْدِ فِي بَطْنِ الْفَرَا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْدَانَ، ثنا أَبُو ثَابِتٍ الْمَدَنِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: " فَقَدْتُ الْأَصْوَاتَ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ، وَالْمُسْلِمُونَ يَقْتَتِلُونَ وَالرُّومُ، إِلَّا رَجُلٌ يَقُولُ: يَا نَصْرَ اللَّهِ اقْتَرِبْ. فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ مَنْ هُوَ، فَإِذَا هُوَ أَبُو سُفْيَانَ تَحْتَ رَايَةِ ابْنِهِ يَزِيدَ "
الْمُهَاجِرُ بْنُ قُنْفُذِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ جُدْعَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْدَانَ، ثنا أَبُو ثَابِتٍ الْمَدَنِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: " فَقَدْتُ الْأَصْوَاتَ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ، وَالْمُسْلِمُونَ يَقْتَتِلُونَ وَالرُّومُ، إِلَّا رَجُلٌ يَقُولُ: يَا نَصْرَ اللَّهِ اقْتَرِبْ. فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ مَنْ هُوَ، فَإِذَا هُوَ أَبُو سُفْيَانَ تَحْتَ رَايَةِ ابْنِهِ يَزِيدَ "
الْمُهَاجِرُ بْنُ قُنْفُذِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ جُدْعَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ
1 / 34
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ، أَنَّهُ هَاجَرَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَأَخَذَهُ الْمُشْرِكُونَ، فَأَوْثَقُوهُ عَلَى بَعِيرٍ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ الْبَعِيرَ سَوْطًا وَيَضْرِبُونَهُ سَوْطًا، فَأَفْلَتَ، فَأَتَى النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: «هَذَا الْمُهَاجِرُ حَقًّا» . وَلَمْ يَكُنِ اسْمُهُ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ الْمُهَاجِرَ
أَبُو الْأَعْوَرِ السُّلَمِيُّ، عَمْرُو بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ مِنْ بَنِي ذَكْوَانَ نَزَلَ طَبَرِيَّةَ، لَهُ رِوَايَةٌ، شَهِدَ صِفِّينَ، وَمَاتَ فِي أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، أَخْبَرَنِي أَبُو هُبَيْرَةَ، عَنْ عَمْرٍو الْبِكَالِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَعْوَرِ السُّلَمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي ثَلَاثًا: شُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِمَامٌ ضَالٌّ "
عَبْدُ اللَّهِ وَعَطِيَّةُ وَالصَّمَّاءُ، بَنُو بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ، ⦗٣٦⦘ وَأُخْوَةٌ نَزَلُوا حِمْصَ، وَلَهُمْ رِوَايَةٌ، وَأَخْبَارُهُمْ مَعَ أَهْلِ الشَّامِ
أَبُو الْأَعْوَرِ السُّلَمِيُّ، عَمْرُو بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ مِنْ بَنِي ذَكْوَانَ نَزَلَ طَبَرِيَّةَ، لَهُ رِوَايَةٌ، شَهِدَ صِفِّينَ، وَمَاتَ فِي أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، أَخْبَرَنِي أَبُو هُبَيْرَةَ، عَنْ عَمْرٍو الْبِكَالِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَعْوَرِ السُّلَمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي ثَلَاثًا: شُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِمَامٌ ضَالٌّ "
عَبْدُ اللَّهِ وَعَطِيَّةُ وَالصَّمَّاءُ، بَنُو بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ، ⦗٣٦⦘ وَأُخْوَةٌ نَزَلُوا حِمْصَ، وَلَهُمْ رِوَايَةٌ، وَأَخْبَارُهُمْ مَعَ أَهْلِ الشَّامِ
1 / 35
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، ثنا ابْنُ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ ابْنَيْ بُسْرٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَيْهِمَا، فَقُلْتُ: رَحِمَكُمَا اللَّهُ، الرَّجُلُ مِنَّا يَرْكَبُ دَابَّتَهُ، فَيَضْرِبُهَا بِالسَّوْطِ، وَيَكْبَحُهَا بِاللِّجَامِ، هَلْ سَمِعْتُمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي ذَلِكَ شَيْئًا؟ قَالَا: مَا سَمِعْنَا مِنْهُ فِي ذَلِكَ شَيْئًا، وَنَادَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ جَوْفِ الْبَيْتِ، فَقَالَتْ: يَا هَذَا، إِنَّ اللَّهَ ﷿ يَقُولُ: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ﴾ [الأنعام: ٣٨] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، فَقَالَا لِي: هَذِهِ أُخْتُنَا، وَهَى أَكْبَرُ مِنَّا، فَقَدْ أَدْرَكَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ، كُنْيَتُهُ أَبُو صَفْوَانَ
1 / 36
شَدَّادُ بْنُ أُسَيْدٍ السُّلَمِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، أنبا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْظِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ أُسَيْدٍ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّهِ شَدَّادٍ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَاشْتَكَى، فَقَالَ لَهُ: «مَا لَكَ يَا شَدَّادُ؟» . قَالَ: اشْتَكَيْتُ، وَلَوْ شَرِبْتُ مِنْ مَاءِ بُطْحَانَ لَبَرَأْتُ. قَالَ: «فَمَا يَمْنَعُكَ؟» قَالَ: هِجْرَتِي. قَالَ: «اذْهَبْ، فَأَنْتَ مُهَاجِرٌ حَيْثُمَا كُنْتَ»
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ -، أَنَّهُ خَرَجَ يَزُورُ صَدِيقًا لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَبَلَغَهُ شَكَاتُهُ، فَقَالَ: أَجْعَلُهَا عِيَادَةً، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: جِئْتُكَ زَائِرًا وَعَائِدًا وَمُبَشِّرًا. قَالَ: وَكَيْفَ جَمَعْتَ هَذَا كُلَّهُ؟ قَالَ: خَرَجْتُ أُرِيدُ زِيَارَتَكَ، فَبَلَغَتْنِي شَكَاتُكَ، فَقُلْتُ: أَجْعَلُهَا عِيَادَةً، وَأُبَشِّرُكَ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِذَا سَبَقَتْ لِلْعَبْدِ مِنَ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يُدْرِكْهَا بِعَمَلِهِ، ابْتَلَاهُ فِي جَسَدِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ، ثُمَّ أَصْبَرَهُ عَلَى ذَلِكَ، حَتَّى يَنَالَ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ ﷿»
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، أنبا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْظِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ أُسَيْدٍ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّهِ شَدَّادٍ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَاشْتَكَى، فَقَالَ لَهُ: «مَا لَكَ يَا شَدَّادُ؟» . قَالَ: اشْتَكَيْتُ، وَلَوْ شَرِبْتُ مِنْ مَاءِ بُطْحَانَ لَبَرَأْتُ. قَالَ: «فَمَا يَمْنَعُكَ؟» قَالَ: هِجْرَتِي. قَالَ: «اذْهَبْ، فَأَنْتَ مُهَاجِرٌ حَيْثُمَا كُنْتَ»
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ -، أَنَّهُ خَرَجَ يَزُورُ صَدِيقًا لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَبَلَغَهُ شَكَاتُهُ، فَقَالَ: أَجْعَلُهَا عِيَادَةً، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: جِئْتُكَ زَائِرًا وَعَائِدًا وَمُبَشِّرًا. قَالَ: وَكَيْفَ جَمَعْتَ هَذَا كُلَّهُ؟ قَالَ: خَرَجْتُ أُرِيدُ زِيَارَتَكَ، فَبَلَغَتْنِي شَكَاتُكَ، فَقُلْتُ: أَجْعَلُهَا عِيَادَةً، وَأُبَشِّرُكَ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِذَا سَبَقَتْ لِلْعَبْدِ مِنَ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يُدْرِكْهَا بِعَمَلِهِ، ابْتَلَاهُ فِي جَسَدِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ، ثُمَّ أَصْبَرَهُ عَلَى ذَلِكَ، حَتَّى يَنَالَ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ ﷿»
1 / 37
أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: يَا أَبَهْ، إِنَّكَ صَلَّيْتَ خَلْفَ النَّبِيِّ ﷺ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ﵃، قَرِيبًا مِنْ خَمْسِ سِنِينَ، أَكَانُوا يَقْنُتُونَ؟ قَالَ: «أَيْ بُنَيَّ بِدْعَةٌ»
زَاهِرُ بْنُ حَرَامٍ الْأَشْجَعِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، ثنا شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ، ثنا رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَشْجَعَ يُقَالُ لَهُ: زَاهِرُ بْنُ حَرَامٍ. قَالَ: وَكَانَ رَجُلًا بَدَوِيًّا، وَكَانَ لَا يَأْتِي النَّبِيَّ ﷺ إِذَا أَتَاهُ إِلَّا بِطُرْفَةٍ أَوْ هَدِيَّةٍ يُهْدِيهَا لَهُ. فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِسُوقِ الْمَدِينَةِ يَبِيعُ سِلْعَةً، وَلَمْ يَكُنْ أَتَاهُ، فَأَتَاهُ فَاحْتَضَنَهُ مِنْ وَرَاءِ كَتِفِهِ، فَالْتَفَتَ وَأَبْصَرَ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَبَّلَ كَفَّيْهِ، وَقَالَ: «مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟» قَالَ: إِذًا تَجِدُنِي كَاسِدًا. قَالَ: «وَلَكِنَّكَ عِنْدَ اللَّهِ ﷿ رَبِيحٌ»
قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ لِكُلِّ بَادِيَةٍ حَاضِرَةٌ، وَبَادِي آلِ مُحَمَّدٍ زَاهِرُ بْنُ حَرَامٍ»
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: يَا أَبَهْ، إِنَّكَ صَلَّيْتَ خَلْفَ النَّبِيِّ ﷺ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ﵃، قَرِيبًا مِنْ خَمْسِ سِنِينَ، أَكَانُوا يَقْنُتُونَ؟ قَالَ: «أَيْ بُنَيَّ بِدْعَةٌ»
زَاهِرُ بْنُ حَرَامٍ الْأَشْجَعِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، ثنا شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ، ثنا رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَشْجَعَ يُقَالُ لَهُ: زَاهِرُ بْنُ حَرَامٍ. قَالَ: وَكَانَ رَجُلًا بَدَوِيًّا، وَكَانَ لَا يَأْتِي النَّبِيَّ ﷺ إِذَا أَتَاهُ إِلَّا بِطُرْفَةٍ أَوْ هَدِيَّةٍ يُهْدِيهَا لَهُ. فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِسُوقِ الْمَدِينَةِ يَبِيعُ سِلْعَةً، وَلَمْ يَكُنْ أَتَاهُ، فَأَتَاهُ فَاحْتَضَنَهُ مِنْ وَرَاءِ كَتِفِهِ، فَالْتَفَتَ وَأَبْصَرَ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَبَّلَ كَفَّيْهِ، وَقَالَ: «مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟» قَالَ: إِذًا تَجِدُنِي كَاسِدًا. قَالَ: «وَلَكِنَّكَ عِنْدَ اللَّهِ ﷿ رَبِيحٌ»
قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ لِكُلِّ بَادِيَةٍ حَاضِرَةٌ، وَبَادِي آلِ مُحَمَّدٍ زَاهِرُ بْنُ حَرَامٍ»
1 / 38
أَبُو هُرَيْرَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: " تَضَيَّفْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ سَبْعًا، وَكَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُونَ اللَّيْلَ أَثْلَاثًا، يَقُومُ هَذَا وَيَنَامُ هَذَا، وَيَنَامُ هَذَا وَيَقُومُ هَذَا، وَيَنَامُ هَذَا وَيَقُومُ هَذَا، فَسَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، كَيْفَ تَصُومُ الدَّهْرَ؟ قَالَ: «أَصُومُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ ثَلَاثًا، فَإِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ كَانَ لِي آخِرُ شَهْرِي»
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ،: أَنَّ مَرْوَانَ، كَانَ يَسْتَخْلِفُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى الْمَدِينَةِ، وَكَانَ يَرْكَبُ عَلَى حِمَارٍ عَلَيْهِ قُرْطَاطٌ، قَدْ شَدَّهُ عَلَيْهِ، وَخِطَامُهُ مِنْ لِيفٍ، وَكَانَ يَقُولُ: الطَّرِيقَ، قَدْ جَاءَ الْأَمِيرُ، الطَّرِيقَ، قَدْ جَاءَ الْأَمِيرُ، وَكَانَ رُبَّمَا أَتَى الصِّبْيَانَ بِاللَّيْلِ وَهُمْ يَلْعَبُونَ لُعْبَةَ الْحِرَابِ، فَيَجِيءُ حَتَّى يَقَعَ بَيْنَهُمْ، وَيَضْرِبُ بِيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ الْأَرْضَ، فَيُذْعَرُونَ، وَيَذْهَبُونَ، وَرُبَّمَا دَعَانِي إِلَى الْعَشَاءِ، فَيَقُولُ: تَعَالَ وَدَعْ ⦗٤٠⦘ لِلْأَمِيرِ الْعُرَاقَ، فَأَذْهَبُ فَأَطْلُبُ، فَلَا أَجِدُ شَيْئًا، إِنَّمَا هِيَ ثَرِيدَةٌ بِزَيْتٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: " تَضَيَّفْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ سَبْعًا، وَكَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُونَ اللَّيْلَ أَثْلَاثًا، يَقُومُ هَذَا وَيَنَامُ هَذَا، وَيَنَامُ هَذَا وَيَقُومُ هَذَا، وَيَنَامُ هَذَا وَيَقُومُ هَذَا، فَسَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، كَيْفَ تَصُومُ الدَّهْرَ؟ قَالَ: «أَصُومُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ ثَلَاثًا، فَإِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ كَانَ لِي آخِرُ شَهْرِي»
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ،: أَنَّ مَرْوَانَ، كَانَ يَسْتَخْلِفُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى الْمَدِينَةِ، وَكَانَ يَرْكَبُ عَلَى حِمَارٍ عَلَيْهِ قُرْطَاطٌ، قَدْ شَدَّهُ عَلَيْهِ، وَخِطَامُهُ مِنْ لِيفٍ، وَكَانَ يَقُولُ: الطَّرِيقَ، قَدْ جَاءَ الْأَمِيرُ، الطَّرِيقَ، قَدْ جَاءَ الْأَمِيرُ، وَكَانَ رُبَّمَا أَتَى الصِّبْيَانَ بِاللَّيْلِ وَهُمْ يَلْعَبُونَ لُعْبَةَ الْحِرَابِ، فَيَجِيءُ حَتَّى يَقَعَ بَيْنَهُمْ، وَيَضْرِبُ بِيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ الْأَرْضَ، فَيُذْعَرُونَ، وَيَذْهَبُونَ، وَرُبَّمَا دَعَانِي إِلَى الْعَشَاءِ، فَيَقُولُ: تَعَالَ وَدَعْ ⦗٤٠⦘ لِلْأَمِيرِ الْعُرَاقَ، فَأَذْهَبُ فَأَطْلُبُ، فَلَا أَجِدُ شَيْئًا، إِنَّمَا هِيَ ثَرِيدَةٌ بِزَيْتٍ
1 / 39
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَمُعَاذٌ، قَالَا: ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَكَانَ إِذَا تَكَلَّمَ هَاهُنَا سُمِعَ ثَمَّةَ وَكَانَ يَلْبَسُ ثَوْبَيْنِ مِثْلَ ثَوْبَيْكَ هَذَيْنِ. قَالَ: وَعَلَيَّ ثَوْبَانِ مَصْبُوغَانِ بِطِينٍ
مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ
حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَذَّاءُ، ثنا بَقِيَّةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ كَانَ قَائِلًا يَوْمًا فِي دَارِ يُحَنَّا، وَقَالَ ابْنُ حَرْبٍ: فِي كَنِيسَةِ يُحَنَّا وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مَسْجِدٌ يُصَلَّى فِيهِ، فَتَنَبَّهَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ مِنْ نَوْمَتِهِ، فَإِذَا مَعَهُ أَسَدٌ فِي الْبَيْتِ يَمْشِي نَحْوَهُ، فَوَثَبَ إِلَى سِلَاحِهِ؟ فَقَالَ الْأَسَدُ: مَهْ، إِنَّمَا أُرْسِلْتُ إِلَيْكَ بِرِسَالَةٍ لِتُبَلِّغَهَا. قَالَ: وَمَنْ أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: اللَّهُ ﷿ أَرْسَلَنِي لِتُعْلِمَ مُعَاوِيَةَ الرَّحَّالَ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. فَقُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ: مَنْ مُعَاوِيَةُ الرَّحَّالُ؟ قَالَ: مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ⦗٤١⦘ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «مُعَاوِيَةُ مِنْ أَحْلَمِ النَّاسِ» . قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبُو بَكْرٍ؟ قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ خَيْرٌ مِنْ مُعَاوِيَةَ، وَمُعَاوِيَةُ مِنْ أَحْلَمِ النَّاسِ» . قَالُوا: عُمَرُ؟ قَالَ: «عُمَرُ خَيْرٌ مِنْ مُعَاوِيَةَ، وَمُعَاوِيَةُ مِنْ أَحْلَمِ النَّاسِ»
مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ
حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَذَّاءُ، ثنا بَقِيَّةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ كَانَ قَائِلًا يَوْمًا فِي دَارِ يُحَنَّا، وَقَالَ ابْنُ حَرْبٍ: فِي كَنِيسَةِ يُحَنَّا وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مَسْجِدٌ يُصَلَّى فِيهِ، فَتَنَبَّهَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ مِنْ نَوْمَتِهِ، فَإِذَا مَعَهُ أَسَدٌ فِي الْبَيْتِ يَمْشِي نَحْوَهُ، فَوَثَبَ إِلَى سِلَاحِهِ؟ فَقَالَ الْأَسَدُ: مَهْ، إِنَّمَا أُرْسِلْتُ إِلَيْكَ بِرِسَالَةٍ لِتُبَلِّغَهَا. قَالَ: وَمَنْ أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: اللَّهُ ﷿ أَرْسَلَنِي لِتُعْلِمَ مُعَاوِيَةَ الرَّحَّالَ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. فَقُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ: مَنْ مُعَاوِيَةُ الرَّحَّالُ؟ قَالَ: مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ⦗٤١⦘ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «مُعَاوِيَةُ مِنْ أَحْلَمِ النَّاسِ» . قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبُو بَكْرٍ؟ قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ خَيْرٌ مِنْ مُعَاوِيَةَ، وَمُعَاوِيَةُ مِنْ أَحْلَمِ النَّاسِ» . قَالُوا: عُمَرُ؟ قَالَ: «عُمَرُ خَيْرٌ مِنْ مُعَاوِيَةَ، وَمُعَاوِيَةُ مِنْ أَحْلَمِ النَّاسِ»
1 / 40