Muntaqā min ḥadīth Hishām b. ʿAmmār al-Dimashqī, ʿan Saʿīd b. Yaḥyā al-Lakhmī – makhṭūṭ
منتقى من حديث هشام بن عمار الدمشقي، عن سعيد بن يحيى اللخمي - مخطوط
Genres
Your recent searches will show up here
Muntaqā min ḥadīth Hishām b. ʿAmmār al-Dimashqī, ʿan Saʿīd b. Yaḥyā al-Lakhmī – makhṭūṭ
Abūʾl-Ḥusayn b. al-Muẓaffar (d. 379 / 989)منتقى من حديث هشام بن عمار الدمشقي، عن سعيد بن يحيى اللخمي - مخطوط
Genres
وقبل أن ننهي البحث لزم أن نقول إن العودة إلى عيشة العشائر نادرة خصوصا الانتقال من المدن إلى الحياة العشائرية أو من الأرياف إلى البداوة، وهذه إذا حصلت تكون شخصية أكثر منها قبائلية. ولذا نشاهد بعض الأفراد لظروف خاصة كعلائق تجارية مع البدو، أو ارتكاب جريرة تدعو إلى ضرورة الالتجاء إلى البادية والاعتزاز بها، ثم طيب العطن وتحبب الاقامة في خلالها، أو يقسر عليها بأن يتربى أولاده عليها أو تمنعه موانع زواج وما شاكل ...
كل هذه مما يسبب سكنى العشائر والتنقل بهم من الحضارة إلى البداوة، أو الأرياف ... وقد يكون المرء ابن بادية في الأصل ولم تنقطع علاقته من البادية فتعن له سكناها ويحن إلى أهله وأقاربه ... فيعود. وقد شاهدنا الكثيرين حينما يزول المانع لهم يعودون لباديتهم إذ لم ترتكز وسائلها في أذهانهم بعد، أو لم تنل رغبة منهم ولم تحبب إليهم. نرى هؤلاء يوردون المثل البدوي المعروف (عنت علي ديرة هلي (1)).
هذه دواعي التنقل من البداوة إلى الأرياف، فالمدن وبالعكس، ولا نطيل القول بأكثر من هذا ...
وعلى كل يجب أن نرجع تقسيم القبائل إلى الجذمين المذكورين وبيان قبائلهما كل واحدة على حدة بالتفصيل ... سوى أننا نلاحظ بعض الأوصاف من البداوة أو الريفية، ونقدم بعض القبائل البدوية التي تقربت إلى الحضارة ولم تقبلها بعد، ثم نذكر القبائل الأخرى من ريفية ... ولم نفصل بين القحطانية والعدنانية إلا أننا نشير إليها حين الكلام عليها .. ولا نفوت الاجمال عن خصائص كل ... فلا نراعي الترتيب ونكتفي أن نشير إلى
Page 126