Muntaqa Min Cismat Anbiya

Nur Din Sabuni d. 580 AH
117

Muntaqa Min Cismat Anbiya

Genres

============================================================

تود الدين الصايونيي التي يقف العباد عليها وإن شاء في الأسباب التي تتحيرا العقول فيها، وهو العزيز الحكيم قوله تعالى: والقى الألواح،2 قال أهل التفسير: طرح الألواح للضجر والغضب على فعل قومه. وهذا من غاية الصلابة في دين الله والشفقة على خلق الله. هذا كمن /[4هو]ا رأى ولده يغرق في الماء فيلقي ثيابه ويطرح ما في يده، لا تهاونا بذلك المطروح ولكن غاية في الإشفاق وشغلا بانقاذه، فلا يكون ملوما في ذلك. قال الشيخ أبو منصور كاله: الإلقاء ههنا عبارة عن الوضع لا عن الطرح. ويذكر الإلقاء ويراد به الوضع.2 قال الله تعالى: { وألقل فى الأرض روسوك}1 أي وضعها، ولا يقال "طرحها". وقال : إنه أراد أن يأخذ برأس أخيه ولحيته ولو لم يضع الألواح عن يده لا يتفرغ لأخذ رأسه ولحيته.

وقوله تعالى: وأغذ برأس أخيه يجره إليو.* فيه دليل أن أخذ شعر الرأس يسمى أخذ الرأس فإن الشعر يجر دون الرأس. ولهذا قلنا: إذا مسح برأسه ثم حلق1 شعر الرأس لا يعاد المسح لأنه وجد مسح الرأس. ولو مسح لحيته ثم حلق" لحيته يعاد غسل الذقن عند بعض العلماء لأن مسح اللحية لا يسمى مسح الذقن.9 وقوله: {لا تأخذ بلخيتى ولا برأسى}1 قال الشيخ أبو منصور لل: فيه دليل أن الأنبياء يعملون باجتهادهم بدون الوحي، فإن هارون هى موسى1 عن الأخذ1 فلو فعل موسى بالوحي لما نهاه11 هارون، سورة الأعراف، 1507.

بير 3قارن بما ورد في تأويلات القرآن للماتريدي، 70/6- 71.

5 سورة الأعراف، 1507.

سورة التحل، 15/16.

7: خلق.

1ل: خلق.

انظر: المرجع السابق، 71/6.

ل لحيته.

سورة طه،94/2.

وسى 13م: كما نهاه 12 من عن الأحد.

Page 117