Muntaqa Min Cismat Anbiya

Nur Din Sabuni d. 580 AH
116

Muntaqa Min Cismat Anbiya

Genres

============================================================

النتقى من عصة الأنبياء سبق منه. ولا يصح قول من قال: إنه تاب عن سؤال الرؤية في الدنيا لما ذكرنا أنه كان عن إذن وإطلاق لأنه كان في مقام القرب والتكليم، فلا يجري عليه في تلك الحال ما يؤاخذ به.

فإن قيل: كيف لم يحتمل موسى الرؤية في الدنيا وقد احتمل سماع كلامه؟ قلنا: إن الكلام يليق بحال الابتلاء إذ فيه الأمر والنهي فلا بد من 537ظ) التثبيت عند الكلام ليتحقق معنى الابتلاء، بخلاف الرؤية فإنه محض كرامة لا ابتلا1 فيه فاختص بدار الآخرة. ولأن الواسطة في الكلام جائزة أو واجبة على ما ذكرنا قبل هذا، فيتحقق2 في الدنيا، إذ هي للوسائط ولا راسطة ني الردية، لانها عبارة عن رفع الوساتط فلا يلين الا بدار الاخرة، لأن الكلام3 من باب الصفات4 والرؤية من باب الذات فبان الفرق بينهما: وقوله تعالى: رانا أول اليومنين،5 لم يرد به أنه لم يسبقه احد، لكن هذا عبارة عن جذة في هذا الامر كمن يقول: "انا اول من نعل ذلك: ( انظر احدا يعتسني باتعي: ريمل أحد تقذمه بهذا السوال فكان هو أرل سايل فقال : ووانا اول المزمن بانك لا ترى في الدنياء. ويحتمل انه قال : "وانا اول المزينين4 ان العالم لا يقوم مع تجلي ناتك:2 رالاجوط في مذا يله ان بقول: اله اعلم) بما خجرى على موس من الله تبالى ني جلال قدره وري مز 3أوجب الصعق والافاقة والتنشيط والتخويف.:1 إذ لا ندرى اني الحالين أجلى وأعذب له في المعاتبة أو في الملاطفة. والله عالم بسراثرهم خير بضمانرهم يكرمهم بانواع كراماته ان شاء ني الاسباب نتحقق.

1م: لابتلاء.

ل: في باب الصفات.

3 م: ولأن الكلام.

م: قاحتمل 5سورة الأعراف، 1437.

8 في التسختين: ورفيع 2م: ذلك.

1ل: والتحزين 6ل: والتبسيط.

Page 116