عمر أن المنذر بن عبدالله حدثه عن موسى بن عقبة عن أبى حبيبة مولى الزبير قال سمعت حكيم بن حزام يقول ولدت قبل قدوم أصحاب الفيل بثلاث عشرة سنة وأنا أعقل حين أراد عبدالمطلب أن يذبح ابنه عبدالله حين وقع نذره وذلك قبل مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين وشهد حكيم بن حزام مع أبيه الفجار وقتل أبوه حزام بن خويلد في الفجار الآخر وكان حكيم ينى أبا خالد وكان له من الولد عبدالله وخالد ويحيى وهشام وأمهم زينب ابنة العوام بن خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصى ويقال بل أم هشام بن حكيم مليكة ابنة مالك بن سعد من بنى الحارث بن فهر وقد أدرك ولد حكيم بن حزام كلهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حكيم بن حزام فيما ذكر قد بلغ عشرين ومائة سنة ومر به معاوية عام حج فأرسل إليه بلقوح يشرب من لبنها وذلك بعد أن سأله أي الطعام يأكل قال أما مضغ فلا مضغ في فأرسل إليه باللقوح وأرسل إليه بصلة فأبى أن يقبلها وقال لم آخذ بعد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ودعانى أبو بكر وعمر إلى حقى فأبيت أن آخذه قال ابن عمر وحدثني ابن أبى الزناد عن أبيه قال قيل لحكيم بن حزام ما المال يا أبا خالد قال قلة العيال قال ابن عمر وقدم حكيم بن حزام المدينة ونزلها وبنى بها دارا ومات بالمدينة سنة 54 في خلافة معاوية وهو ابن مائة وعشرين سنة * ومخرمة بن نوفل ابن أهيب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب وأمه رقيقة ابنة أبى صيفي بن هاشم ابن عبد مناف فولد مخرمة صفوان وبه كان يكنى وهو الاكبر من ولده والمسور والصلت الاكبر وأم صفوان وأمهم عاتكة ابنة عوف بن عبد عوف بن عبد ابن الحارث بن زهرة أخت عبدالرحمن بن عوف وكانت من المهاجرات وأمها الشفاء ابنة عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة وهى من المهاجرات أيضا
والصلت الاصغر وصفوان الاصغر والعطاف الاكبر والعطاف الاصغر ومحمدا وأسلم مخرمة بن نوفل عند فتح مكة وكان عالما بنسب قريش وأحاديثها وكانت له معرفة بأنصاب الحرم فكان عمر يبعثه وسعيد بن يربوع أبا هود وحويطب ابن عبدالعزى وأزهر بن عبد عوف فيجددون انصاف الحرم لعلمهم بها ثم ذهب بصر مخرمة بن نوفل في خلافة عثمان وشهد مخرمة بن نوفل مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يوم حنين وأعطاه من غنائم حنين خمسين بعيرا قال ابن عمر رأيت عبدالله بن جعفر ينكر أن يكون أخذ مخرمة من ذلك شيئا وقال ما سمعت أحدا من أهلى يذكر ذلك قال ومات مخرمة بالمدينة سنة 54 في خلافة معاوية وكان يوم مات ابن مائة وخمس عشرة سنة.
Page 21