111

Muntakhab Min Cilal

المنتخب من العلل للخلال

Investigator

أبي معاذ طارق بن عوض الله بن محمد

Publisher

دار الراية للنشر والتوزيع

Genres

Ḥadīth
شَدِيدًا وَتَوَعَّدَهُمْ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ عُمَرُ أَنِ ائتوني ولا يأْتني معكم أحد، فجمعهم في الدار، وَلَمْ يَشْهَدْ ذَلِكَ غَيْرَهُمْ، فَعَرَّفَهُمُ الَّذِي صَنَعُوا، وَأَوْعَدَهُمْ وَعِيدًا أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا اشْتَدَّ عَلَيْهِمْ، وهم أصحاب رسول الله، قالوا: يا عمر! إنك غفلت عنَّا وأهملتنا، وَتَرَكْتَ فِينَا الَّذِي أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ إِعْقَابِ بَعْضِ الغزيَّة بَعْضًا. فَقَالَ لَهُمْ: أَمَا إِنِّي مَا أُقوّمكم بنفسي، ولكني أقومكم بأمورٍ لَعَلَّكُمْ تَلْقَوْنَهَا، ثُمَّ تَجَاوَزَ عَنْهُمْ، وَاتَّبَعَ فيهم وصية رسول الله في الإعقاب.
قال لي أحمد: كان ابن مهدي يخطىءُ فيه، يقول: "أسْرَف عَلَيْهِمْ".
فَقُلْتُ: هَذَا مِنْ قِبَلِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَوْ مِنْ قِبَلِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ؟.
فَقَالَ: مِنْ قِبَلِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، إِنَّمَا كَانَ مُحَمَّدٌ يَعْطِيهِ كُتُبًا فَيَنْسَخُهَا، فَأَمَّا إبراهيم فإنما كان يخطىءُ إذا حدث من حفظه، فأما كتبه كانت صَحِيحَةٌ.
فَقُلْتُ لأَحْمَدَ: مَا أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ؟.

1 / 197