وكان شيخا أديبا، صالحا، عالما، عاقلا، سديدا، وقورا، مليح الشيبة، جواد النفس.
أجاز له بخطه السيد أبو الحسن محمد بن محمد بن زيد العلوي الحسيني الحافظ، حصلها له والده، فسمعنا منه عليه عدة من مصنفات السيد، وأجزاء من حديث أبي بكر الفارسي، فمن جملتها قرأنا عليه من مجموعات السيد: كتاب بيان الكبائر الموبقات وما في ارتكابها من العقوبات، وكتاب عيون الأخبار في مناقب الأخيار، وكتاب شرف الأوقات وما فيها من البركات، وكتاب الأخطار والفتن المخوفة آخر الزمن، وكتاب غرز الأنساب في شرف النبي والأصحاب، وكتاب المنقول عن الرسول في أدب المشروب والمأكول، وكتاب مذهب خيار الأمة في معالم السنة، وكتاب تحفة العالم وفرحة المتعلم، وكتاب الأربعين فهذه الكتب سمعتها منه بسمرقند من مصنفات السيد أبي الحسن البغدادي بروايته عنه إجازة.
وكانت القراءة عليه في أواخر شهر رمضان، وأوائل شوال، سنة خمسين بسمرقند، وانصرف إلى قريته فراب.
وتوفي بها منتصف ذي الحجة سنة خمسين وخمس مائة.
1 / 157