360

Al-Munṣif liʾl-sāriq waʾl-masrūq minhu

المنصف للسارق والمسروق منه

Editor

عمر خليفة بن ادريس

Publisher

جامعة قار يونس

Edition

الأولى

Publication Year

١٩٩٤ م

Publisher Location

بنغازي

فأشربُ على الوردِ مِنْ وَرديةٍ عَب ... قتْ كأنّها خَدُ ريمٍ ريْمَ فأمتنعا
فقد أجتمع في هذا البيت مجانسة مليحة وألفاظ صحيحة فهو أرجح كلامًا من كلامه.
وقال المتنبي:
هامَ الفؤادُ بأعرابيةٍ سكنتْ ... بيتًا من القلبِ لمْ تحدد لهُ طُنُبا
أما معنى: سكنت بيتًا من القلب فكثير، من ذلك قول أبي تمام:
متى أنتَ عن ذُهْلِيّةِ الحَيِّ ذاهِلُ ... وصَدْركَ مِنْها مُدَّة الدَّهْرِ آهِلُ
فخبر عن سناها صدره وقال الآخر:
شطَتْ منازلُ مَنْ في القلبِ منازله ... وحلّ في كبدي ما لشيب أحْمِلهْ
ظَبيٌ تسبّب لي هجرًا بلا سببٍ ... قَدْ حرم الله ما مني يحلَلهْ
هذا هو المستعمل فأما بيت من) في (القلب بلا طنب فغير مفيد.
وقال المتنبي:
مظلومةُ القدّ في تَشبيهه غُصنًا ... مظلومةُ الرّيق في تَشبيههِ ضَرَبا
مظلومة لفظة مليحة، وقد قلت أنا في معناها:
تجاوزَ الإِسرافَ في ظْلمهِ ... حتى لقدْ هَمَّ بإِسْرافهِ

1 / 480