وَأما فَسَاده لفساد الدِّمَاغ فَلَا يدل على أَنه مَحَله لجَوَاز أَن يكون سَلامَة الدِّمَاغ شرطا فِي اتصاف الْقلب بِهِ عَادَة وَهوى مُبْتَدأ وَهُوَ ميل النَّفس إِلَى الشَّهْوَة حَلَال أَو حرَام متول أَي معرض عَنهُ أَي عَن مَا مر من الطَّاعَة وَغَيرهَا من المقامات عَن الْهدى مُضَاف إِلَى متول أَي مَوْصُوف بِهِ هجي خبر الْمُبْتَدَأ أَي ذمّ من هجوته هجوا أَو هجاء وتهجاء انقلبت الْوَاو يَاء فِي الْمَبْنِيّ للْمَفْعُول لتطرفها وانكسار مَا قبلهَا وَفِي الْبَيْت التتميم فِي هدى والمقابلة وَهِي أَن تجمع أُمُور مُخْتَلفَة ثمَّ تقَابل بضد كل مِنْهُمَا كَمَا قَابل الْمَدْح بالذم والإتيان بالتولي وَالْهدى ب الْهوى وكما فِي قَوْله تَعَالَى ﴿فليضحكوا قَلِيلا وليبكوا كثيرا﴾ والطباق
1 / 100