هج وهجت فَشبه المصراعين فِي انعطاف أَحدهمَا على الآخر بالعطفين فِي كَون كل مِنْهُمَا يمِيل إِلَى الْجَانِب الَّذِي يمِيل إِلَيْهِ الآخر والتخلص وَهُوَ الْخُرُوج مِمَّا شيب الْكَلَام بِهِ إِلَى الْمَقْصُود مَعَ رِعَايَة الملاءمة بَينهمَا والناظم قد شيّب كَلَامه أَولا بِذكر أَحْوَال أهل النورانيات من المبتهجين والمنتهجين ثمَّ خَتمه بِالْإِشَارَةِ إِلَى الْوُصُول ثمَّ حضّهم على دوَام الْأَعْمَال ثمّ خرج من ذَلِك إِلَى ذكر أَحْوَال أهل البدايات مَعَ رِعَايَة الملاءمة بَينهمَا من حَيْثُ أَن هَؤُلَاءِ يخاطبون بابتداء الْأَعْمَال وَأُولَئِكَ بدوامها ثمَّ أَشَارَ إِلَى مقَام التَّوْبَة بتقبيح الْمعْصِيَة فَقَالَ
1 / 84