٣ - صَبر عَن فضول الدُّنْيَا وَهُوَ أساس الزّهْد ٤ - صَبر على المصائب والمحن وَهُوَ أساس الرضى وَالتَّسْلِيم لله تَعَالَى وَحسن الظَّن وَهُوَ أشق الْأَنْوَاع على النَّفس فَلذَلِك أفرده النَّاظِم بِالذكر فرجى أَولا بِانْقِضَاء الشدَّة. . وآنس النَّفس بالمحن ثَانِيًا وَأمر بِالصبرِ ثَالِثا كَمَا تقرر ثمَّ أَشَارَ إِلَى كرمه تَعَالَى وَكَثْرَة عطاياه لمن طلبَهَا من بَابهَا على وَجههَا بِالصبرِ وَالْأَدب وَحسن الظَّن والمهج جمع مهجة قَالَ الْجَوْهَرِي وَهِي الدَّم وَقيل دم الْقلب وَقيل الرّوح وَهُوَ المُرَاد هُنَا كَمَا شرحت عَلَيْهِ وَالْمَشْهُور أَن الرّوح هِيَ النَّفس فالمسوغ لعطفها عَلَيْهَا اخْتِلَاف اللَّفْظ كعطف رَحْمَة على صلوَات فِي قَوْله تَعَالَى ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِم صلوَات من رَبهم وَرَحْمَة﴾ وَحَقِيقَة الرّوح. . لم يتَكَلَّم عَلَيْهَا النَّبِي
فنمسك عَنْهَا وَلَا نعبر عَنْهَا بِأَكْثَرَ من مَوْجُود قَالَ الْجُنَيْد وَغَيره الخائضون
1 / 51