وَأَيْضًا فِي سُورَة العنكبوت ﴿وَلَا تجادلوا أهل الْكتاب إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أحسن إِلَّا الَّذين ظلمُوا مِنْهُم وَقُولُوا آمنا بِالَّذِي أنزل إِلَيْنَا وَأنزل إِلَيْكُم وإلهنا وإلهكم وَاحِد وَنحن لَهُ مُسلمُونَ﴾ وَأَيْضًا فِي سُورَة الْمَائِدَة ﴿الْيَوْم أحل لكم الطَّيِّبَات وَطَعَام الَّذين أُوتُوا الْكتاب حل لكم وطعامكم حل لَهُم﴾ ثمَّ قَالَ وَهَذَا الْأَمر ظَاهر على كل فَرد من أمة مُحَمَّد ﷺ أَن الْفرق الَّتِي أعْطوا الْكتاب ولقبوا بِأَهْل الْكتاب المسيحيون وَالْيَهُود كَمَا ورد فِي حَقهم فِي سُورَة الْبَقَرَة ﴿وهم يَتلون الْكتاب﴾ وَهَذَا الْأَمر أَيْضا مَعْلُوم من الْقُرْآن الْكَرِيم ومشخص أَن الْكتب الَّتِي أعطيها الْيَهُود والمسيحيون التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَفِي سُورَة آل عمرَان ﴿وَأنزل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل من قبل هدى للنَّاس﴾ ثمَّ قَالَ فِي هَذِه الْآيَات ذكر الْكتاب وَأهل الْكتاب وَالْمرَاد بِأَهْل الْكتاب الْيَهُود وَالنَّصَارَى فَعلم أَن التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل كَانَا موجودين فِي عهد مُحَمَّد ﷺ وَإِن المحمديين جعلوهما هاديي الدّين بعد تسليمهما وَأَن التحريف لم يَقع فيهمَا إِلَى زمَان مُحَمَّد ﷺ
قَالَ الْفَاضِل المناظر التَّحْرِير يثبت من هَذِه الْآيَات هَذَا الْقدر فَقَط
1 / 97