قَالَ القسيس لَا غَرَض لنا من هَذَا بل لَا بُد أَن تبينوا أَن هَذِه الْعبارَة تُوجد فِي النّسخ كلهَا هكذ أم لَا
قَالَ الْحَكِيم تُوجد فِي النّسخ المستعملة الْآن وَلم نعلم أَنَّهَا كَانَت مَوْجُودَة فِي النّسخ الْقَدِيمَة أم لَا لَكِنَّهَا غلط يَقِينا
قَالَ القسيس الْغَلَط أَمر والتحريف أَمر آخر
قَالَ الْحَكِيم إِن كَانَ الْإِنْجِيل كُله إلهاميا وَلَا مجَال للغلط فِي الإلهام فَلَا شكّ أَن يكون لسَبَب التحريف فِيمَا بعد وَإِن لم يكن إلهاميا يثبت مطلب آخر وَهُوَ أَن هَذَا الْإِنْجِيل لَيْسَ بِكِتَاب إلهامي على رَأْيكُمْ أَيْضا
قَالَ القسيس أَن التحريف لَا يثبت إِلَّا إِذا ثَبت أَن عبارَة لَا تُوجد فِي النّسخ الْقَدِيمَة وتوجد فِي النّسخ الجديدة فأحال الْحَكِيم إِلَى الْآيَة السَّابِعَة وَالثَّامِنَة من الْبَاب الْخَامِس من الرسَالَة الأولى ليوحنا
قَالَ القسيس إِن التحريف وَقع هَهُنَا وَكَذَا فِي مَوضِع أَو موضِعين آخَرين وَلما سمع اسمت حَاكم صدر ديواني أَي مشير الضبطية وَكَانَ جَالِسا فِي جنب القسيس فرنج سَأَلَهُ بِاللِّسَانِ الإنجليزي مَاذَا هَذَا القَوْل قَالَ القسيس فرنج أَن هَؤُلَاءِ أخرجُوا من كتب هورن وَغَيره من الْمُفَسّرين سِتَّة أَو سَبْعَة مَوَاضِع فِيهَا إِقْرَار التحريف
1 / 92