وَالْآيَة ٢٧ من الْبَاب ٢٤ من إنجيل لوقا ثمَّ ابْتَدَأَ من مُوسَى وَمن جَمِيع الْأَنْبِيَاء يُفَسر لَهما الْأُمُور المختصة بِهِ فِي جَمِيع الْكتب وَالْآيَة ٣١ من الْبَاب ١٦ من إنجيل لوقا فَقَالَ لَهُ أَن كَانُوا لَا يسمعُونَ من مُوسَى والأنبياء وَلَا أَن قَامَ وَاحِد من الْأَمْوَات يصدقون
قَالَ الْحَكِيم الْعجب كل الْعجب أَنكُمْ تستدلون بِالْكتاب الَّذِي هُوَ متنازع فِيهِ إِلَى الْآن وندعى تحريفه فَمَا لم يحصل الإنفصال فِي حق هَذَا الْكتاب فالإستدلال بِهِ لَيْسَ بصواب على أَنا لَو قَطعنَا النّظر عَن هَذَا القَوْل ثَبت من تِلْكَ الشَّهَادَة هَذَا الْقدر فَقَط أَن هذي الْكتب كَانَت مَوْجُودَة فِي ذَلِك الزَّمَان وَأما تَوَاتر الفاظها فَلَا يثبت بهَا وبيلى الَّذِي ذكرْتُمْ فِي كتاب حل الأشكال كِتَابه فِي كتب الْإِسْنَاد قد أقرّ فِي الْبَاب السَّادِس من الْقسم الثَّالِث من كِتَابه المطبوع سنة ١٨٥٠ فِي الْبَلَد لندن أَنه يثبت بِشَهَادَة الْمَسِيح هَذَا الْقدر فَقَط أَن هَذِه الْكتب كَانَت مَوْجُودَة فِي ذَلِك الزَّمَان وَلَا يثبت بهَا تَصْدِيق كل جملَة جملَة وكل لفظ لفظ مِنْهَا
1 / 89