جستن بعد مَا ذكر عبارَة أرمياء وَصدق كريب فِي حَاشِيَة كتاب أرينيوس وَكَذَا صدق سلبر جيس فِي حَاشِيَة كتاب جستن هَذِه الدَّعْوَى وَكَذَا صدقهَا وائي تيكر وأى كلارك وواتسن أَيْضا وَالظَّن الْغَالِب أَن هَذِه الْعبارَات كَانَت مَوْجُودَة فِي النُّسْخَة العبرانية والترجمة سبعينية فَيلْزم أحد الْأَمريْنِ
أما أَن يكون جستن صَادِقا فِي دَعْوَاهُ أَو كَاذِبًا فَإِن كَانَ صَادِقا ثَبت مَا قُلْنَا وَثَبت تَحْرِيف الْيَهُود وَإِن كَانَ كَاذِبًا فوا أسفي أَن لذك أعظم قدمائهم كَانَ كذابا اخترع من جَانِبه عِبَارَات وَادّعى أَنَّهَا أَجزَاء كَلَام الله وَبِالْجُمْلَةِ تَحْرِيف أحد الْفَرِيقَيْنِ لَازم الْبَتَّةَ قَالَ القسيس أَن جستن كَانَ رجلا وَاحِد وسها
قَالَ الْفَاضِل التَّحْرِير إِن جامعي تَفْسِير هنري واسكات صَرَّحُوا فِي المجلد الأول أَن اكستائن كَانَ يلْزم الْيَهُود بالتحريف فِي إعمار الأكابر وَيَقُول أَنهم حرفوا النُّسْخَة العبرانية وَكَانَ جُمْهُور القدماء أَيْضا يَقُولُونَ مثل مَا قَالَ وَكَانُوا يَقُولُونَ بالإتفاق أَن هَذَا التحريف وَقع فِي سنة ١٣٠ مائَة وَثَلَاثِينَ من الميلاد
قَالَ القسيس مَاذَا يكون بتحرير هنري واسكات لِأَنَّهُمَا مفسران والمفسرون غَيرهم مئون قَالَ الْفَاضِل التَّحْرِير أَن هذَيْن الْمُفَسّرين مَا كتبا آراءهما فَقَط بل بَينا مَذْهَب جُمْهُور القدماء
قَالَ القسيس أَن الْمَسِيح شهد فِي حق كتب الْعَهْد الْعَتِيق وشهادته أَزِيد قبولا من شَهَادَة غَيره وَهِي هَذِه الْآيَة ٤٦ من الْبَاب الْخَامِس من إنجيل يوحنا هَكَذَا لَو كُنْتُم تصدقُونَ مُوسَى لكنتم تصدقونني لِأَنَّهُ كتب عني
1 / 88