ثمَّ قَالَ الْفَاضِل التَّحْرِير أَن هَذِه الصفحات المعدودة الَّتِي كتبتم فِي إِثْبَات امْتنَاع الْفَسْخ واحبة الْإِخْرَاج لِأَنَّهَا لَا مُنَاسبَة لَهَا بِالْمَعْنَى المصطلح عَلَيْهِ لأهل الْإِسْلَام
قَالَ القسيس فرنج قد قُلْنَا فِي السَّابِق يعْنى فِي المباحثة السَّابِقَة أَنه نسخ من التَّوْرَاة أَحْكَام كَانَت أظلالا للمسيح وَكَانَ نسخهَا مناسبا لِأَن الْمَسِيح كملها وَأما البشارات الَّتِي كَانَت فِي حق الْمَسِيح فَهِيَ غير مَنْسُوخَة ثمَّ أَخذ الْإِنْجِيل وَقَرَأَ هَذِه الأيات النُّصُوص من الْبَاب الْعَاشِر من الرسَالَة العبرانية لِأَن الناموس إِذْ لَهُ ظلّ الْخيرَات العتيدة لأنفس صُورَة الْأَشْيَاء لَا يقدر أبدا بِنَفس الذَّبَائِح كل سنة الَّتِي يقدمونها على الدَّوَام أَن تكمل الَّذين يقدمُونَ وَإِلَّا أفما زَالَت تقدم من أجل أَن الخادمين وهم مطهرون مرّة لَا يكون لَهُم أَيْضا ضمير خَطَايَا لَكِن فِيهَا كل سنة ذكر خَطَايَا لِأَنَّهُ لَا يُمكن أَن دم تيران وتيوس يرفع خَطَايَا لذَلِك عِنْد دُخُوله إِلَى الْعَالم يَقُول ذَبِيحَة وقربانا لم ترد وَلَكِن هيئت لي جسدا بمحرفات وذبائح للخطيئة لم تسر
1 / 83