وَلم يبْق الْآن حُرْمَة هَذِه الْأَشْيَاء غير الزِّنَا فَوَقع النّسخ فِي الْإِنْجِيل أَيْضا
قَالَ القسيس إِن حُرْمَة هَذِه الْأَشْيَاء مُخْتَلف فِيهَا بَين عُلَمَائِنَا وَقَالَ الْبَعْض أَنَّهَا مَنْسُوخَة وَقَالَ الْبَعْض لَا وَنحن نحرم قرابين الْأَوْثَان إِلَى الْآن
قَالَ الْفَاضِل التَّحْرِير إِن مقدسكم بولس قَالَ فِي الْآيَة الْعدَد الرَّابِعَة عشر من الْبَاب الرَّابِع عشر من الرسَالَة الرومية هَكَذَا أَنى عَالم ومتيقن فِي الرب يسوع أَن لَيْسَ شَيْء نجسا بِذَاتِهِ إِلَّا من يحْسب شَيْئا نجسا فَلهُ هُوَ نجس
وَقَالَ فِي الْآيَة الْعدَد الْخَامِسَة عشر من الْبَاب الأول من رسَالَته إِلَى طيطوس هَكَذَا كل شَيْء طَاهِر للطاهرين وَأما للنجسين والغير الْمُؤمنِينَ فَلَيْسَ شَيْء طَاهِرا وَيعلم من هذَيْن الْقَوْلَيْنِ حلية هَذِه الْأَشْيَاء بل هما نصان فِيهَا فَكيف تكون حليتها مُخْتَلفا فِيهَا وَكَيف تحرمون قرابين الْأَوْثَان فتحير القسيس وَقَالَ أفتى بعض الْعلمَاء بحلية هَذِه الْأَشْيَاء نظرا إِلَى تِلْكَ الْآيَات
قَالَ الْفَاضِل التَّحْرِير أَن قَول الْمَسِيح فِي حق الحواريين فِي الْبَاب الْعَاشِر من إنجيل مَتى هَكَذَا إِلَى طَرِيق أُمَم لَا تمضوا وَإِلَى مَدِينَة
1 / 78