الخوري ي. ن.
لعينيك يا هذا، فإذا كنا لم نمحص حياء ومهابة، فها نحن نلقي الشبكة ونضع النقاط على الحروف. لست أخاطبك بيا محترم؛ لأنك غير محترم - على ما يظهر - ولو كنت كاهنا حقا كما وقعت لي؛ لما قلت في ختام رسالتك الظربانية: «لست أسلم عليك.» أما أمرك سيدك أن تسلم على الجميع، وسلامك يرجع إليك إذا ألقيته على من ليس أهل السلام؟
يقطع السم يا خوري ي. ن.
عجيب! كيف يدفع خوري أجرة رسول إلى عالية، فور صدور «الصياد»؛ ليحمله رسالة لا يجرؤ أن يذنبها باسمه الصريح!
لا أعجب أن تكون خوريا وتلميذ «البروباغندا»؛ فكل وجعنا من القويسة، كل مصيبة الموارنة أن كهنتهم لا يتربون في مدارسهم.
وبعد، فماذا تعلمت في رومية؟
طبعا الفلسفة واللاهوت الأدبي والنظري والحق القانوني.
قد تعلمت كل شيء إلا تاريخ طائفتك، وأنك ماروني شرقي.
فيا ضياع الخبز الذي أكلته في المدينة الأزلية. إنه مال وقف طبعا، ومال الوقف لا يمري.
اسمع يا بني، وإن كنت أنت الأب وأنا الابن، بالعرف الماروني، أما قال المثل: «أكبر منك بيوم أخبر منك بسنة؟»
Unknown page