امتحانات تربوية!
نحن في قرن يصح أن يسمى عصر الشهادات، فقد كثر عشاقها الذين يجمعونها كما تجمع طوابع البريد.
كان يعني الناس فيما مضى أن يتعلموا، أما اليوم - ويا للأسف - فصار يهمهم أن ينالوا الشهادات ... فهن مفتاح باب المعقل الأشب.
1
ولى الزمان الذي كان يقال فيه: جربوني، عند الامتحان يكرم المرء أو يهان.
أما اليوم فكأن موقف العرض قد أصبح على الأرض، فعليك أن تحمل شهادتك بيمينك ... وأما ما تعلمت وما اغترفت من غدران العلم؛ فله بحث آخر.
إذن، فلا بد من الشهادة كيفما دارت بها وبنا الحال، وإذا كان الأمر كذلك فلتؤخذ بحقها.
يقول علماء التربية الحديثة: «العلم وسيلة للتربية.» وبناء على هذا القول سموا وزارة المعارف: وزارة التربية الوطنية. فعلينا إذن إما أن نربي تربية وطنية، وإما أن نقول وزارة التربية «حاف».
أقول هذا بعد مطالعتي ما طرح أمس من مواضيع على طلاب الشهادة المتوسطة في سوريا. وهذا هو:
الموضوع الأول: «قال الشاعر العربي:
Unknown page