عبد الأشهل، فقال قيس بن الخطيم [١] هذه القصيدة حين ساروا إلى مكة:
(الوافر)
ألمّ خيال ليلى أم عمرو ... ولم يلمم [٢] بنا إلّا لأمر
زجرنا النخل والآطام حتى ... إذا هي لم تطاوعنا [٣] لزجر
همننا بالإقامة ثم سرنا ... كسير حذيفة [٤] الخير بن بدر
بذم الكاهنين وذم عمرو [٥] ... بآية ما تناسوا كل وقر [٦]
تقول ظعينتي لما استقلت ... أتترك ما جمعت صريم [٧] سحر
فقلت لها دعيني إن مالي ... يروح إذا غلبتهم ويسري
فلست [٨] بحاضر [٩] إن لم ترونا ... نجالدكم كأنا شرب خمر
وتحمل جمعكم [١٠] عنا قريش ... كأن بنانهم تفريك بسر [١١]
تلاقوا عشرة الأحلاف طرا ... فشدوا كسر عزمهم بجبر
ملكنا العز قد علمت معد ... فلم نذلل بيثرب غير شهر
خذلناهم [١٢] وأسلمنا الموالي ... وفارقنا الصريخ لغير فقر
[١] الخطيم كعظيم- بالخاء المعجمة وكان قيس أوسيا قتل قبل الهجرة وكان اسم أخته ليلى وكان خلفها بيثرب- انظر الأغاني ٢/ ١٥٩- ١٦٤.
[٢] في الأصل: يلم- بتشديد الميم.
[٣] في ديوان قيس بن الخطيم ص ٦٠: لم تشيعنا (مدير) .
[٤] كان حذيفة بن بدر سيدا جوادا شجاعا من سادات فزارة بن ذبيان، وفي عهد النبوّة من المؤلفة القلوب.
[٥] في الأصل: عمر، وعمرو ابن أخته ليلى.
[٦] الوقر كقبر: الصدع في الساق والعظم وغيرهما، ويأتي بمعنى الخطب والمصيبة أيضا كالاستعارة ويقال في صدره وقر أي حقد.
[٧] في الأصل: هريم، والتصحيح من ديوان قيس بن الخطيم ص ٦٠ (مدير) .
[٨] في الأصل: فليست.
[٩] في الأصل: لحاضر، [وفي ديوانه: لحاصن- مدير] .
[١٠] في الأصل: جميعكم، [وفي ديوانه ص ٦٠: حربهم- مدير] .
[١١] في الأصل: كأن بنا فهم تقريب بسر، والتصحيح من ديوانه ص ٦٠ (مدير) .
[١٢] في ديوانه: خذلناه (مدير) .