إذا ما صنعت الزاد فالتمسي له ... أكيلا فأني لست آكله وحدي
كريما قضيا أو أبيا فإني ... أخاف مذمات الأحاديث من بعدي
وإني لعبد الضيف ما دام ثاويا ... وما في إلا تلك من شية العبد
الورد بين الكميت والأحمر والأشقر، وهو إلى الصفرة، والحوة: خضرة إلى السواد قال الأصمعي: قالت بنو عبس: ما صبر معنا في حربنا من النساء إلا بنات العم، ومن الخيل إلا الكميت، ومن الإبل إلا الحمر.
وقيس بن عاصم أول من حرم الخمر على نفسه في الجاهلية، وذلك أنه دعي إلى الرأي يوم الكلاب فألفوه نائما، فلما أفاق عرف، فحرم الخمر على نفسه وقيل أنه نزل عليه تاجر بخمر فقال له: أصبحني قدحًا، ففعل فقال: زدني ففعل حتى سقاه ثلاثة أقداح، فقال: زدني. فقال: أنا تاجر صاحب ربح، فوثب عليه فأوثقه إلى دوحة في داره، وانتهب ماله وخمره، وكلمته أخته، فلطمها، وقال للتاجر، افد نفسك، وقال:
من فاخر تاجر جاء الإله به ... كأن عثنويه أذناب احجال
جاء الخبيث ببيسانية تركت ... صحبي وأهلي بلا عقل ولا مال
وسب الخمر، وضرب اخته، فلما صحا قال: من فعل هذا؟. قالت أخته: الذي فعل هذا بوجهي، فحرم الخمر على نفسه، وقال:
رأيت الخمر صالحة وفيها ... خلائق تفضح الرجل الكريم
فلا والله أشربها صحيحا ... ولا أسقي بها أبدا سقيما
ولا أعطي بها ثمنا حياتي ... ولا أدعو لها أبدا نديما
فإن الخمر تفضح شاربيها ... وتجشمهم بها الأمر العظيما
إذا دارت حمياها تعلت ... طوالع تفسد الرجل الحكيما
1 / 42