109

Mumtic

الممتع في صنعة الشعر

Investigator

الدكتور محمد زغلول سلام، أستاذ اللغة العربية وآدابها - كلية الآداب - جامعة الإسكندرية

Publisher

منشأة المعارف

Publisher Location

الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

Genres

وقال آخر: وما حسن الرجال لهم بفخر ... إذا ما أخطأ الحسن البيان كفى بالمرء عيبًا أن تراه ... له وجه وليس له جنان وقال المتنبي: وما الحسن في وجه الفتى شرفًا له ... إذا لم يكن في فعله والخلائق وما بلد الإنسان غير الموافق ... ولا أهله الأدنون غير الأصادق ضحك المعتصم من عبد العزيز المكي لما دخل عليه، وكان مفرط القبح، فقال المكي للمأمون: مم يضحك هذا؟. ما اصطفى الملك يوسف لجماله، وإنما اصطفاه لبيانه. قال الله ﷿: (فلما كلمه قال إنك اليوم لدنيا مكين أمين). فبياني يا أمير المؤمنين أحسن من وجهي، فأعجب المأمون قوله. وقالوا: أفضل اللفظة بديهة أمن وردت في مقام خوف. وقال الشاعر: سأرفض ما يخاف علي منه ... وأترك ما هويت لما خشيت لسان المرء يغني عن حجاه ... وعي المرء يستره السكوت وكان عمرو بن معدى كرب جميلا وسيما، فارسًا، شاعرًا، وكان يختار للوفادة لجماله وبيانه. وهو القائل:

1 / 122