لقي أبو نواس مسلم بن الوليد فقال له يا حسن حدثني عن قولك
( جريت مع الصبا طلق الجموح
وهان علي مأثور القبيح )
لم جعلت فرسك جموحا ولم سميت لهوك قبيحا فقال يا مسلم الجموح أبعد الافراس شأوا وأبطؤها فتورا وسميت اللهو قبيحا إيثارا للعقل لا للجهل
وتتمته هذه القصيدة
( وجدت ألذ عارية الليالي
قران النغم بالوتر الفصيح )
( ومسمعة إذا ما شئت غنت
متى كان الخيام بذي طلوح )
( تمتع من شباب ليس يبقى
وصل بعرى الغبوق عرى الصبوح )
( وخذها من مشعشة كميت
تنزل درة اللحز الشحيح )
( تخيرها لكسرى رائداه
لها حظان من لون وريح )
( ألم ترني أبحت الراح عرضي
وعض مراشف الظبي المليح )
( لأني عالم أن سوف تنأى
مسافة بين جثماني وروحي )
عيوب الشعر بين أبي نواس ومسلم
Page 215