============================================================
ل ذكر خلافة الامام المكتفى بالله هو أبو محمد علي بن أحمد المعتضيد بن طلحة الموفق بن جعفر المتوكل بن محسد المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبدالله المنصور بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس. ولم يل الخلافة من اسسه علي سوى علي بن أبي طالب - عليه السلام - وعلي بن المعتضدء ولد في رجب سنة أوبع وستين ومائتين، بسر من راى * أمه آه ولد تركية اسها ججك ولم تدرك خلافته. بويع له يوم توفي والده بمدينة السلام وهو اذ ذاك بالرقة، وكان لما اشتد مرض والده أخذ له البيعة على الناس عشية الجممة لاحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر من سنة نسع ال وثماتين ومائتين، ثم جددت له على الناس صبيحة الليلة التي توفي فيها والده وذلك يوم الثلاثاء لسبع بقين من شهر ربيع الآخر من السنة، وقدم من الرقة عند وصول الخبر اليه فدخل بغداد يوم الاثنين لسبع خلون من جمادى الاولى من السنة وعمره اذ ذاك خمن وعشرون سنة وعشرة ايام: ذكر صفته ونقش خاتمه : كان معتدلا ليس بالطويل ولا القصير، معتدل الجسم، حسن الخلق، جميل الوجه، أسود الشعر، وافر اللحية عريضها لم يشب، نقش خاتمه "علي يتوكل على ربه" ولما استخلف آمر بعدم مطامير (264) (267) الطامير جمع المطمورة، واصلها الحفيرة تحت الارض تخبا فيها الاحبوب ثم استعملت لسجن من لا بريد ساجنه ان يتصل بغيره من المسجونين ولا يترك له املا في النجاة لانها كالبير الضيقة الاعلى الواسعة القعر، يدلتى فيها المسجون بالحبل، ويطبق عليه فمها و قد بع نيها مده مجونن من زب واحد، وقد بصيب العمى المسجون فيها لطول المدة ودوام الظلام، وكانت هذه الطامي التى ذكرها المؤرخ في موضع جامع القصر اي قصر التاج وسمى الجامع ايضا " جامع الخليفة * ثم جامع الخلفاء في ايام العثمانيين ثم جامع سوق الغزل وهو الجامع الحالى الذي جددته وناسة
Page 188