============================================================
ذكر خلافة الامام المهتدى بالله هو أبو عبدالله محمد بن هارون الواثق بالله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبدالله المنصور بن محمد ابن علي بن محمد بن عبدالله بن العباس. ولد بالقاطول في سنة ثمان عشرة ومائتين ، أمه أم ولد يقال لها قترأب * بويع له بالخلافة يوم خلع ابن عمه المعتز وذلك في يوم الاثتين لثلاث بقين من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين بسر من رأى وخطب له ببغداد لثمان خلون من شعبان من السنةء ذكر صفته ونتش خاتمه : قال أبو بكر بن أبي الدنيا : كان المعتدي أسمر دقيقا ، حن اللحية أقنى الانف، حن العينين، نقش خاتمه "هداني الله" وكان احن الخلفاء قبله مذهبا وأجملهم طريقةه واظهرهم ورعا واكثرهم عبادةآ، ذكر بعض العاشيين أنآ له سفطا فيه جبة صوف وكساء وبرنس وكان يلبس ذلك في الليل ويصلي فيه، وحرم الغناء والملاهي وحسم أطماع "و58" أصحاب السلطان عن الظلم وأمر أن يحدء شارب الخمر كائنا من كان، ورأيت له شعرا فسن ذلك قوله ايها البائع ما يب قى بما يفنى ترفق انما الدنيا عناء وشقاء يتدفق (246) انت رهن بالمعاصي وبقيد الذنب مثوثق فافعل الخير فمتليك بفعال الخير تطلق عاون على الخير تلم ولا تجزه فتندم (246) لم يعجم اول الفعل والجملة احرى بأن تكون صفة لشقاء .
Page 177