============================================================
وكان مروان أبيض شديد الشهلة ضخم الهامة أبيض الرأس واللحية صبورا على النصب والمشقة ذا بلاغة وفصاحة "و39" وله رسائل يتقتدى بها ولم يحج في سني خلافته ، ولم يزل أمره مضطربا الى آن ظهر أبو مسلم بخراسان ، وأنفذ مروان الى الحتميمة يطلب أبا العباس ، فأتي بابراهيم بن محمد اخي المذكور ، فأمر به فجتعل رأسه في جراب ثورة حتى مات ، وهرب أبو العباس السفاح وأخوه وعمومته الى الكوفة وذلك في المحرم سنة اثنتين وثلاثين ومائة فاقام بها شهرين ثم بويع في شهر رييع الاول من السنة المذكورة ، وسار عبدالله بن علي بن عبدالله بن العباس الى مروان بأمر السفاح فلقيه بالزاب قريبا من الموصل فانهزم مروان وتبعه عبدالله حتى نزل نهرا قريبا من حرءان فواقعه أيضا وقتل خلقا من اصحابه ، فانهزم هاربا في تفر يسير من خواصه الى مصر فلحقه صالح بن علي أخو عبد الله فقتله في ليلة الاحد لثلاث بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائة وله تسع وخمسون سنة . وولايته الى أن بويع السفاح خمس سنين وشهر، والى أن قتل خمس سنين وعشرة اشهر وهو آخر خلفاء بني أمية وبه ختمت دولتهم ء لا اله الا الله الذي لاينقضي ملكه ذكر اولادد : كان له ولدان عبيدالله وعبدالله فهربا بعد قتله فأما عبيدالله فقتله الحبشة وأما عبدالله فأعقب وأخذ وحتبس ولم يزل محبوسا الى أيام الرشيد فأخرج ضريرا ومات ببغداد* كر نوابه: كان قاضيه عثمان التميمي وحاجبه صقلاب مولاه ، ونقش خاتمه " اذكر الموت يا غافل " وأميره على مصر حفص بن الوليد ثم المغيرة بن عبيدالله شاعراه الضرير والعماني
Page 126