Muhtasar Tarih Dimasq li-Ibn ʿAsakir

Ibn Manzur d. 711 AH
64

Muhtasar Tarih Dimasq li-Ibn ʿAsakir

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر

Investigator

روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٤م

وعن سعيد بن جبير: " ربوة ذات قرار " قال: الربوة النشز من الأرض. والقرار: المستوي. قال منصور بن أبي مزاحم: وهذا التفسير موجود في صفة ربوة دمشق، فلا يمتنع أن يكون هو الحق. وقيل: إن الربوة الرملة. وحدث مرة البهزي في خلاء وجماعة أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: " لا تزال طائفة من أمتي على الحق، ظاهرين على من ناوأهم، وهم كالإناء بين الأكلة، وحتى يأتي أمر الله وهم كذلك قال: فقلنا: يا رسول الله، من هم؟ وأين هم؟ قال: بأكناف بيت المقدس ". قال: وحدثني أن الرملة هي الربوة، وذلك أنها تسيل مغربة ومشرقة. وعن الأقرع بن شفي العكي قال: دخل علي النبي ﷺ في مرض فقلت: لا أحسب إلا أني ميت من مرضي، فقال النبي ﷺ: " كلا لتبقين، ولتهاجرن إلى أرض الشام، وتموت وتدفن بالربوة، من أرض فلسطين ". وروي في حديث آخر أنه قال له: إنك لا تموت إلا بالربوة. فمات ودفن بالرملة. فكانت عك إذا مات الرجل منهم بالأردن له طرق، حمل فدفن بالرملة، لمكان الأقرع. وقال أبو هريرة: " ربوة ذات قرار ومعين " هي الرملة من فلسطين، وقيل إنها بيت المقدس. وقال قتادة: وقيل إنها الإسكندرية.

1 / 88