ما جاء في أن بالشام يكون ملك أهل الإسلام
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: " الخلافة بالمدينة والملك بالشام ".
وعن علي بن أبي طالب أن يهوديًا كان يقال له جير يجرة كان له على رسول الله ﷺ دنانير، فتقاضى النبي ﷺ فقال له: يا يهودي، ما عندي ما أعطيك. قال: فإني لا أفارقك يا محمد حتى تعطيني مالي. فقال نبي الله ﷺ: " إذن أجلس معك "، فجلس معه رسول الله ﷺ، فصلى رسول الله ﷺ الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة، وكان أصحاب رسول الله ﷺ يتهددونه ويتوعدونه. ففطن رسول الله ﷺ فقال: " ما الذي تصنعون به "؟ قالوا: يا رسول الله، يهودي يحتبسك؟! فقال رسول الله ﷺ: " منعني ربي أن أظلم معاهدًا ولا غيره ". فلما ترحل النهار قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله، وشطر مالي في سبيل الله، أما والله ما فعلت الذي فعلت بك إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة: " محمد بن عبد الله، مولده بمكة، ومهجره بطيبة، وملكه بالشام، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب في الأسواق، ولا متزين بالفحش، ولا قوله الخنا. أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وهذا مالي فاحكم فيه بما أراك الله. وكان اليهودي كثير المال.