Muhtasar Tarih Dimasq li-Ibn ʿAsakir

Ibn Manzur d. 711 AH
50

Muhtasar Tarih Dimasq li-Ibn ʿAsakir

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر

Investigator

روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٤م

أحدهما لصاحبه: حصه فحاصه، وختم عليه بخاتم النبوة. فقال أحدهما لصاحبه: اجعله في كفة، واجعل ألفًا من أمته في كفة فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقي، أشفق أن يخر علي بعضهم. فقال أحدهما لصاحبه: لو أن أمته وزنت به لمال بهم. ثم انطلقا وتركاني، وفرقت فرقًا شديدًا، ثم انطلقت إلى أمي فأخبرتها بالذي لقيت، فأشفقت أن يكون قد التبس بي، فقالت: أعيذك بالله، فرحلت بعيرًا لها فحملتني على الرحل، وركبت خلفي حتى بلغنا إلى أمي، فقالت: قد أديت أمانتي وذمتي، وحدثتها بالحديث الذي لقيت، فلم يرعها ذلك وقالت: إني رأيت خرج مني نور أضاء له قصور الشام ". وعن عثمان بن أبي العاتكة وغيره أن آمنة بنت وهب لما وضعته كفأت عليه برمة حتى تتفرغ له. قالوا: فوجدت البرمة قد انشقت عن نور أضاءت منه لها عن قصور كثيرة من قصور الشام. وعن الضحاك وهو ابن مزاحم الهلالي أن النبي ﷺ قال: " أنا دعوة إبراهيم، قال وهو يرفع القواعد من البيت: " ربنا وابعث فيهم رسولًا منهم " حتى أتم الآية ". قال البيهقي: إنما أراد، والله أعلم، أنه كذلك في قضاء الله وتقديره قبل أن يكون آدم ﵇. وأما دعوة إبراهيم ﵇ فإنه لما أخذ في بناء البيت دعا الله تعالى فقال: " ربنا وابعث فيهم رسولًا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة، ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم " فاستجاب الله دعاءه في نبينا محمد ﷺ. وأما بشارة عيسى ﵇ به فهو أن الله تعالى أمر عيسى ﵇ فبشر به قومه، فعرفه بنو إسرائيل قبل أن يخلق. الشام أرض المحشر والمنشر

1 / 74