بعض فضائله ومناقبه وثناء العلماء عليه:
قال السخاوي: كان إمامًا علَّامةً متقدمًا في الفقه والأصلين (١) والعربية، مشاركًا في فنون، حسن الكتابة والتقييد، عظيم الرغبة في المطالعة والانتقاء، بحيث بلغني عن أبي الخير ابن عبد القوي أنه قال: أعرفه أزيدَ من خمسينَ سنة، وما دخلت إليه قطُّ إلَّا ووجدته يطالعُ أو يكتبُ (٢)!!
وقال ابن أبي عذيبة: قاضي مكة المشرفة، وعالم تلك البلاد ومفتيها -على مذهبه-، مع الجودة والخير والخبرة بدنياه. سافر وطَوَّف البلاد، ومع ذلك لم تَفُتْهُ وقفةٌ بعرفة منذ احتلم إلى أن مات! ودخل بيت المقدس مرتين (٣).
مصنفاته:
١ - المَشْرَع في شرح المجمع (٤) (أربع مجلدات).
٢ - البحر العميق في مناسك حج البيت العتيق. (أخبرني الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان حفظه الله أنه قيد التحقيق من قبل أحد الدكاترة).
٣ - تنزيه المسجد الحرام عن بدع جهلة العوام (في مجلد).
قلت: وهو أصل هذه الرسالة المختصرة منه. ولم أقف له على نسخة حتى الآن فيما اطلعت عليه من فهارس الكتب الخطية في مكتبات
_________
(١) أي أصول الدين وأصول الفقه.
(٢) هكذا تكون الهمم، لا هممنا اليوم! فإنَّا لله وإنا إليه راجعون.
(٣) الضوء اللامع ٧: ٨٥.
(٤) أي مجمع البحرين في فقه الحنفية.
1 / 7