٢٢ - محمد بن عماد، الشيخ المسند، المتوفي سنة (٦٣٢ هـ). سمع منه بثغر الإسكندرية، وكان يُرْحَلُ إليه لأجل سماعه كتاب فوائد "الخِلْعِيّ" (١).
ب- تلاميذه (٢):
ولا ريب أن المرتبة العلمية العالية التي بلغها الإمام زكيّ الدين في علم الحديث رواية ودراية، والمشيخة لدار الحديث الكاملية عشرين سنة متصلة؛ جعلت منه قبلة طلاب العلم، ومقصد التلاميذ النجباء، الذين أصبحوا فيما بعد مهوى القلوب ومحط الأنظار.
ولم يقتصر الأمر على من هم أصغر سنًا منه، بل سمع منه جماعة من شيوخه وأقرانه، فيهم المحدثون الثقات، كابن القصار المتوفي سنة (٦١٣ هـ)، والإمام ابن نقطة المتوفي سنة (٦٢٩ هـ)، والبِرْزاليّ المتوفي سنة (٦٣٦ هـ).
وتقدم حضورُ سلطان العلماء العز بن عبد السلام مجلسه وسماع الحديث منه. وقد أظهر الحافظ المنذري إزاء هذا التواضع تواضعًا واحترامًا أعظم، فكان يمتنع عن الفتيا، ويقول: حيث دخل الشيخ عز الدين لا حاجة بالناس إليَّ (٣).
ومن أشهر تلاميذه الذين تخرجوا به، وأصبحوا من أعلام الثقافة الإسلامية:
١ - الشريف عز الدين أحمد بن محمد الحسيني، المتوفي سنة (٦٩٥ هـ).
٢ - الإمام شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطي، المتوفي سنة (٧٠٥ هـ).
٣ - الشيخ العلامة، قاضي القضاة، تقي الدين أبو الفتح، محمد بن علي بن دقيق العيد، المتوفي سنة (٧٠٢ هـ).
_________
(١) التكملة (٣/ ٣٨٤).
(٢) المنذري وكتابه التكملة (ص ١٣٦ - ١٤١).
(٣) الطبقات الكبرى؛ للسبكي (٥/ ١٠٩).
1 / 18