- وقال الذهبي مؤرخ الإسلام في "سير أعلام النبلاء" (١): "الإمام العلامة الحافظ المحقق شيخ الإسلام. . . وكان متين الديانة، ذا نسك متورع، وسمعة وجلالة".
- قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي: "ما على وجه الأرض مجلس في الحديث أبهى من مجلس الشيخ زكي الدين عبد العظيم" (٢).
- ووصفه تلميذه شمس الدين ابن خلكان المتوفي سنة (٦٨١ هـ) في وفيات الأعيان (٣) بأنه "حافظ مصر".
- وقال ابن دقماق: "حافظ الوقت" (٤).
٥ - شيوخه وتلاميذه:
أ- شيوخه:
كان المنذري حسن القراءة جيِّدها، يختاره الشيوخ ليقرأ بين أيديهم ويُسمع الطلبة، وقد رحل مدة، وسمع من جماعة كثيرة جدًا، لقيهم بالحرمين ومصر والشام والجزيرة، وأجاز له العلماء من مختلف البلاد، حتى بلغ معجم شيوخه الذي خرَّجه لنفسه ثمانين عشر جزءًا، وهو ما يعادل ثلث كتابه "التكملة".
ومن أبرز مشايخه الذين سمع منهم:
أ- أبو عبد اللَّه محمد بن حمد الأَرْتاحيّ، وهو أول شيخ لقيه، وذلك في سنة (٥٩١ هـ)، وسمع منه الحديث بإفادة والده، وتوفي سنة (٦٠١ هـ) (٥).
_________
(١) (٢٣/ ٣١٩) ط: الرسالة. وهو قيد الطباعة بتحقيقي: الرشد ناشرون - الرياض.
(٢) حسن المحاضرة (١/ ١٤٢).
(٣) وفيات الإيمان، الترجمة (٤١٤).
(٤) شذرات الذهب (٥/ ٢٧٨).
(٥) التكملة (٢/ ٧٢).
1 / 14