183

Mukhtasar Sira

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

Publisher

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨هـ

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

حسن اللَّه وجهك، وطيب ريحك. وكثر مالك وقال لقد رأيت زوجتيه من الحور العين تتنازعان جبة عليه. وتدخلان فيما بين جلده وجبته» . فافتتح رسول اللَّه ﷺ بعضها، ثم تحول إلى الكتيبة، والوطيح، والسلالم. فإن خيبر كانت جانبين الأول الشق والنطاة، الذي افتتح أولا. والثاني: ما ذكرنا. فحاصرهم حتى إذا أيقنوا بالهلكة سألوه الصلح. ونزل إليه سلام بن أبي الحقيق فصالحهم على حقن الدماء وعلى الذرية ويخرجون من خيبر، ويخلون ما كان لهم من مال وأرض. وعلى الصفراء والبيضاء والحلقة إلا ثوبا على ظهر إنسان. فلما أراد أن يجليهم قالوا: نحن أعلم بهذه الأرض منكم. فدعنا نكون فيها. فأعطاهم إياها، على شطر ما يخرج من ثمرها وزرعها. ثم قسمها على ستة وثلاثين سهما، كل سهم مائة سهم. فكانت ثلاثة آلاف وستمائة سهم. نصفها لرسول اللَّه ﷺ وما ينزل به من أمور المسلمين. والنصف الآخر قسمه بين المسلمين. [قدوم جعفر بن أبي طالب وصحبه من الحبشة] قدوم جعفر بن أبي طالب وصحبه من الحبشة وفي هذه الغزوة قدم عليه ابن عمه جعفر بن أبي طالب وأصحابه. ومعهم الأشعريون: أبو موسى، وأصحابه. قال أبو موسى بلغنا مخرج رسول اللَّه ﷺ ونحن باليمن. فخرجنا مهاجرين إليه - أنا وأخوان لي - في بضع وخمسين رجلا من قومي. فركبنا سفينة. فألقتنا إلى النجاشي، فوافقنا جعفر وأصحابه عنده

1 / 187