141

Mukhtasar Sira

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

Publisher

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨هـ

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

[استقرار الرسول بالمدينة] فصل ولما استقر رسول اللَّه ﷺ في المدينة، وأيده اللَّه بنصره وبالمؤمنين. وألف بين قلوبهم بعد العداوة، ومنعته أنصار اللَّه من الأحمر والأسود رمتهم العرب واليهود عن قوس واحد، وشمروا لهم عن ساق العداوة والمحاربة. واللَّه يأمر رسوله والمؤمنين بالكف والعفو والصفح حتى قويت الشوكة. فحينئذ أذن لهم في القتال ولم يفرضه عليهم فقال تعالى ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ [الحج: ٣٩] (١) وهي أول آية نزلت في القتال. ثم فرض عليهم قتال من قاتلهم فقال تعالى ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ﴾ [البقرة: ١٩٠] الآية (٢) . ثم فرض عليهم قتال المشركين كافة فقال ﴿وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً﴾ [التوبة: ٣٦]- الآية (٣) . [بعض خصائص رسول اللَّه ﷺ] بعض خصائص رسول اللَّه ﷺ وكان رسول اللَّه ﷺ يبايع أصحابه في الحرب على ألا يفروا، وربما بايعهم على الموت. وربما بايعهم على الجهاد. وربما بايعهم على الإسلام. وبايعهم على الهجرة قبل الفتح. وبايعهم على التوحيد والتزام طاعة اللَّه ورسوله.

(١) آية ٣٩ من سورة الحج. (٢) من الآية ١٩٠ من سورة البقرة. (٣) من الآية ٣٦ من سورة براءة.

1 / 145