Mukhtaṣar Ṣifat al-Ṣafwa li-Ibn al-Jawzī
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
Genres
عن مغيرة قال: كان رجل على حال حسنة فأحدث حدثا أو أذنب ذنبا فرفضه أصحابه ونبذوه. فبلغ إبراهيم فقال: مه تداركوه وعظوه ولا تدعوه.
عن الأعمش، عن إبراهيم قال: إني لأرى الشيء مما يعاب فما يمنعني من عيبه إلا مخافة أن أبتلى به.
عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم قال: كانوا يستحبون المريض أن يجهد عند الموت.
عن منصور، عن إبراهيم أنه قال: كانوا يستحبون شدة النزع.
عن عمران الخياط قال: دخلنا على إبراهيم النخعي نعوده وهو يبكي فقلنا له: ما يبكيك أبا عمران? قال: أنتظر ملك الموت لا أدري يبشرني بالجنة أم بالنار.
عن شعيب بن الحبحاب قال: كنت ممن صلى على إبراهيم النخعي ليلا ودفن في زمان الحجاج، ثم أصبحت فغدوت فقال: دفنتم ذلك الرجل الليلة? قلت: نعم. قال: دفنتم أفقه الناس، قلت: ومن الحسن فقال: أفقه من الحسن، ومن أهل البصرة، وأهل الكوفة، وأهل الشام، وأهل الحجاز.
إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي
كان إبراهيم التيمي إذا سجد تجيء العصافير فتنقر على ظهره كأنه جذم حائط.
قال الأعمش لإبراهيم: بلغني أنك تمكث شهرا لا تأكل شيئا، قال: نعم وشهرين، ما أكلت منذ أربعين ليلة إلا حبة عنب ناولنيها أهلي فأكلتها ثم لفظتها. فقلت للأعمش أصدقته? فقال: إبراهيم بن يزيد التيمي. يريد أنه صدق.
عن أبي حيان، عن إبراهيم التيمي قال: ما عرضت عملي على قولي إلا خشيت أن أكون مكذبا.
سفيان قال: قال التيمي: كم بينكم وبين القوم? أقبلت عليهم الدنيا فهربوا وأدبرت عنكم فاتبعوها.
قال العوام بن حوشب: ما رأيت رجلا قط خيرا من إبراهيم التيمي رافعا بصره إلى السماء في صلاة ولا في غيرها، وسمعته يقول: إن الرجل ليظلمني فارحمه.
عن العوام بن حوشب قال: ما رأيت إبراهيم التيمي رافعا رأسه في الصلاة ولا في غيرها، ولا سمعته يخوض في شيء من أمر الدنيا قط.
Page 211