97

Mukhtasar Sarim

مختصر الصارم المسلول لابن تيمية

Investigator

علي بن محمد العمران

Publisher

دار عطاءات العلم (الرياض)

Edition Number

الرابعة

Publication Year

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Publisher Location

دار ابن حزم (بيروت)

Genres

وذكر عياضٌ (^١) أجوبة جماعة من فقهاء المالكية المشاهير بالقتل بدون استتابةٍ في قضايا: منها: رجلٌ سمع قومًا يتذاكرون صفةَ النبيِّ؛ إذ مرَّ بهم رجلٌ قبيح الوجه واللحية، فقال: تريدون تعرفون صِفَتَه؟ هي صفة هذا المارِّ. ومنها: رجلٌ قال: النبيُّ ﷺ كان أسود. ومنها: رجلٌ قيل له: "لا وحق رسول الله"! فقال: فعلَ اللهُ به كذا. ومنها: عَشَّارٌ (^٢) قال: أَدَّ، واشْكُ إلى النبيِّ ﷺ (^٣). ومنها: متفقَّهٌ كان يُسميه في أثناء مناظرته: "اليتيم" و"خَتَن حَيْدرة"، ويزعم أن زهدَه لم يكن قصدًا، ولو قَدَر على الطيَّبات لأكلها وأشباه هذا. قال الشافعي: كلُّ تعريض فيه استهانة فهو سبٌّ. وقال أبو حنيفة وأصحابُه - فيمن تنقَّضه، أو بَرئ منه، أو كذَّبه -: إنه مرتدٌّ. فقد اتفقت نصوص العلماء من جميع الطوائف على أن التنقُّصَ به كفر مُبِيح للدم، وهم في استتابته على ما تقدَّم من الخلاف، ولا فرقَ

(^١) في "الشفا": (٢/ ٣٩٧ - ٣٩٨). (^٢) هو الذي يأخذ المكوس - الضرائب -. (^٣) أي أنه غير مبالٍ باطلاع النبي ﷺ على أخذه المكس.

1 / 100