قال الشافعي: بلغني أن عثمان بن عفان رضي الله عنه كان إذا كان في آخر خطبة قرأ آخر النساء ﴿يستفتونك قل الله يُفثيكم في الكلالة﴾ الآية^(١) إلى آخر السورة.

كلام الإمام في الخطبة

قال الشافعي: إن رسول الله ﷺ قال لرجل دخل المسجد وهو على المنبر فقال أصليت؟ فقال: لا. فقال: فصل ركعتين^(٢) وفي حديث أبي سعيد فتصدق الرجل بأحد ثوبيه فقال النبي ﷺ انظروا إلى هذا الذي

قال الشافعي: ولا بأس أن يتكلم الرجل في خطبة الجمعة وكل خطبة فيما يعنيه ويعني غيره بكلام الناس ولا أحب أن يتكلم فيما لا يعنيه ولا يعني الناس.

كيف استحب أن تكون الخطبة

قال الشافعي: عن ابن عباس أن النبي ﷺ خطب يوماً فقال إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونستهديه ونستنصره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعص الله ورسوله فقد غوى حتى يفىء إلى أمر الله .^(٣)

قال الشافعي: أن النبي ﷺ خطب يوماً فقال في خطبته ألا إن الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر ألا وإن الآخرة أجل صادق يقضي فيها ملك قادر ألا وإن الخير كله بحزافيره في الجنة ألا وإن الشر كله بحزافيره في النار ألا فاعملوا وأنتم من الله على حذر واعلموا أنكم مقروضون على أعمالكم فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره^(٤).