Mukhtaṣar kitāb al-Umm
مختصر كتاب الأم
Publisher
دار الأرقم بن أبي الأرقم
Publisher Location
بيروت
Genres
منبر رسول الله ﷺ من أي شي هو وذكر الحديث.
قال الشافعي: وأختار للإمام الذي يعلم من خلفه أن يصلي على الشيء المرتفع ليراه من وراءه فيقتدون بركوعه وسجوده وإذا كان الإمام قد علم الناس مرة أحببت أن يصلي مستوياً مع المأمومين فالاختيار أن يكون مساوياً للناس ولو كان أرفع منهم أو أخفض لم تفسد صلاته ولا صلاتهم ولا بأس أن يصلي المأموم من فوق المسجد بصلاة الإمام في المسجد إذا كان يسمع صوته أو يرى بعض من خلفه.
قال الشافعي: وموقف المرأة إذا أمت النساء تقوم وسطهن فإن قامت متقدمة النساء لم تفسد صلاتها ولا صلاتهن جميعاً.
اختلاف نية الإمام والمأموم
قال الشافعي: أخبرنا سفيان أنه سمع عمرو بن دينار يقول سمعت جابر بن عبد الله يقول كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي ﷺ العشاء أو العتمة ثم يرجع فيصليها بقومه في بني سلمة قال فأخر النبي ﷺ العشاء ذات ليلة قال فصلى معه معاذ قال فرجع فأم قومه فقرأ بسورة البقرة فتنحى رجل من خلفه فصلى وحده فقالوا له أنافقت؟ قال لا ولكني آتي رسول اللّه ﷺ فأتى فقال يا رسول الله إنك أخرت العشاء وإن معاذ صلى معك ثم رجع فأمنا فافتتح بسورة البقرة فلما رأيت ذلك تأخرت وصليت وإنما نحن أصحاب نواضح نعمل بأيدينا فأقبل النبي ﷺ على معاذ فقال [أفتان أنت يا معاذ؟ اقرأ بسورة كذا وسورة كذا.](١).
قال الشافعي: عن جابر بن عبد الله أن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله ﷺ العشاء ثم يرجع إلى قومه فيصلي لهم العشاء وهي له نافلة.
قال الشافعي: عن عطاء قال وإن أدركت العصر بعد ذلك ولم تصل الظهر فاجعل التي أدركت مع الإمام الظهر وصل العصر بعد ذلك.
(١) رواه أبو داود / كتاب الصلاة / ١٢٦ باب تخفيف الصلاة ص ٤ المجلد الثالث دار الفكر بيروت لبنان. رواه النسائي / كتاب الإمامة / اختلاف نية الإمام والمأموم ص ١٠٢ الجزء الثاني المجلد الأول دار القلم بيروت لبنان.
150