Muhtasar al-Kamil fi al-duʿafaʾ wa ʿilal al-hadit

al-Maqrizi d. 845 AH
44

Muhtasar al-Kamil fi al-duʿafaʾ wa ʿilal al-hadit

مختصر الكامل في الضعفاء وعلل الحديث

Investigator

أيمن بن عارف الدمشقي

Publisher

مكتبة السنة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1415 AH

Publisher Location

القاهرة

وَأَبُو مسْهر عبد الْأَعْلَى بن مسْهر الغساني قَالَ ابْن / معِين: إِذا حدثت فِي بلد فِيهِ مثل أبي مسْهر فَيجب للحيتي أَن تحلق. وَسَعِيد بن مَنْصُور أَبُو عُثْمَان الْخُرَاسَانِي قَالَ: جَاءَنِي ابْن معِين بِمصْر، فَقَالَ: إِنِّي أحب أَن تمسك عَن كَاتب اللَّيْث، فَقلت: لَا أمسك عَنهُ، وَأَنا أعلم النَّاس بِهِ، إِنَّمَا كَانَ كَاتبا للضياع. وطبقة بعدهمْ، مِنْهُم: أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ الشَّافِعِي: خرجت من الْعرَاق فَمَا خلفت رجلا أفضل وَلَا أعلم وَلَا أتقى من أَحْمد بن حَنْبَل. وَقَالَ البُخَارِيّ: عَن أبي الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ: لَو كَانَ الَّذِي نزل بِأَحْمَد فِي بني إِسْرَائِيل لَكَانَ أحدوثة. وَقَالَ ابْن معِين: أَرَادَ النَّاس مني أَن أكون مثل أَحْمد، وَالله لَا يقوى على أَحْمد وَلَا على طَرِيق أَحْمد. وَقَالَ قُتَيْبَة: لَوْلَا أَحْمد لأدخلوا فِي الدّين، قيل: يضم أَحْمد إِلَى التَّابِعين؟ فَقَالَ: إِلَى خِيَار التَّابِعين. وَقَالَ هِلَال بن الْعَلَاء: منّ الله على الْأمة بِأَرْبَع لولاهم لهلك النَّاس: منّ الله عَلَيْهِم بالشافعي حَتَّى بَين الْمُجْمل من الْمُفَسّر، وَالْخَاص من الْعَام، والناسخ من الْمَنْسُوخ، ولولاه لهلك النَّاس. ومنّ الله عَلَيْهِم بِأَحْمَد حَتَّى صَبر فِي المحنة وَالضَّرْب، فَنظر غَيره إِلَيْهِ فَصَبر، وَلم يَقُولُوا بِخلق الْقُرْآن، ولولاه لهلك النَّاس. ومنّ عَلَيْهِم بِيَحْيَى بن معِين حَتَّى بَين الضُّعَفَاء من الثِّقَات، ولولاه لهلك النَّاس ومنّ الله عَلَيْهِم بِأبي

1 / 82