ويديه في العين، فجرت بماء كثير له حس كحس الصواعق، فاستقى الناس، ثم قال ﷺ: " يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما هاهنا قد ملئ جنانا ".»
«وروي عمر ﵁ أن الناس أصابهم العطش في جيش العسرة حتى إن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه، فرغب أبو بكر ﵁ إلى النبي ﷺ في الدعاء، فرفع ﷺ يديه فلم يرجعهما حتى انسكبت السماء، وملئوا آنيتهم، ولم تجاوز العسكر.
» وروي عمران بن حصين ﵁ أنه «أصاب النبي ﷺ وأصحابه عطش في بعض أسفارهم، فوجه رجلين إلى مكان كذا، وأعلمهما أنهما يجدان امرأة معها بعير عليه مزادتان (المزادة تشبه القرية) فذهبا فأتيا بها، فدعا الرسول ﷺ ربه، ثم أمر الناس فملؤوا آنيتهم حتى لم يدعوا شيئا إلا ملؤوه، والمزادتان لم تنقصا، ثم جمع للمرأة من الأزواد حتى ملأ ثوبها وقال لها: اذهبي فإنا لم نأخذ من مائك شيئا ولكن الله سقانا.»
٤ - معجزة تكثير الطعام القليل: وهذه أيضا وقعت عدة مرات، فقد روي جابر ﵁ «أن رجلا أتى النبي ﷺ يستطعمه، فأعطاه شطر وسق شعير، فما زال يأكل منه وامرأته وضيفه حتى كاله، فأتى النبي ﷺ فأتى النبي ﷺ فأخبره، فقال النبي ﷺ: لو لم تكله لأكلتم منه ولقام بكم.»
«وعن جابر ﵁ أنه عجن صاعا من شعير وطبخ عناقا (أنثى المعز دون السنة) يوم الخندق، فبصق النبي ﷺ في العجين والقدر وبارك،