مع ملوك الفرس إن شاء الله تعالى، وفي أول ملك أفريدون، وكان النمرود عاملًا له بما ذكرناه، وكان لإبراهيم أخوان وهما هاران وناحور أولاد آزر.
فهاران أولد لوطًا، وأما ناحور فأولد بتويل وبتويل أولد لابان ولابان أولد ليا وراحيل زوجتي يعقوب.
ومن زعم أن الذبيح إسحاق يقول: كان موضع الذبح بالشام على ميلين من إيلياء - وهي بيت المقدس - ومن يقول إنه إسماعيل يقول إن ذلك كان بمكة، وقد اختلف في الأمور التي ابتلى الله إبراهيم بها، فقيل: هي هجرته عن وطنه، والختان، وذابح ابنه، وقيل غير ذلك.
وفي أيام إبراهيم توفيت زوجته سارة بعد وفاة هاجر وفي ذلك خلاف - وتزوج إبراهيم بعد موت سارة امرأة من الكنعانيين، وولدت من إبراهيم ستة نفر فكان جملة أولاد إبراهيم ثمانية إسماعيل وإسحاق، وستة من الكنعانية على خلاف في ذلك.
ذكر بني إبراهيم
الذين على عمود النسب إلى موسى ﵇، أما مولد إبراهيم فقد تقدم في ذكر نوح، أن إبراهيم ولد لمضي ألف وإحدى وثمانين سنة من الطوفان.
ولما صار لإبراهيم مائة سنة ولد له إسحاق، ولما صار لإسحاق ستون سنة ولد له يعقوب، ولما صار ليعقوب ست وثمانون سنة ولد له لاوي. ولما صار للاوي ست وأربعون سنة ولد له قاهاث، ولما صار لقاهاث ثلاث وستون سنة ولد له عمران، ولما صار لعمران سبعون سنة ولد له موسى ﵇، فيكون ولادة موسى لمضي أربع مائة وخمس وعشرين سنة من مولد إبراهيم، وعاش موسى مائة وعشرين سنة. فيكون ما بين ولادة إبراهيم ووفاة موسى خمسمائة وخمسًا وأربعين سنة.
وأما جملة أعمار المذكورين، فإن إبراهيم عاش مائة وخمسًا وسبعين سنة، وعاش إسحاق مائة وثمانين سنة، ويعقوب مائة وسبعًا وأربعين سنة، ولاوي مائة وسبعًا وثلاثين سنة، وعاش قاهاث مائة وسبعًا وعشرين سنة، وعمران مائة وستًا وثلاثين سنة.
ومات إبراهيم ولإسحاق خمس وسبعون سنة، ومات إسحاق وليعقوب مائة وعشرون سنة، ومات يعقوب وللاوي ستون سنة، ومات لاوي ولقاهاث إحدى وثمانون سنة، ومات قاهاث ولعمران أربع وستون سنة، ومات عمران ولموسى ست وستون سنة، بناء على أن جملة عمر عمران مائة وست وثلاثون سنة.
وقد اختلف في معنى الصحف التي أنزلها الله تعالى على إبراهيم، وقد روى أبو ذر عن النبي ﷺ أنها أمثال، فمنها: أيها المسلط المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم، فإني لا أردها، ولو كانت من كافر، وعلى العاقل أن يكون بصيرًا بزمانه، مقبلًا على شأنه، حافظًا للسانه، ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه. وإبراهيم أول من اختتن،
1 / 14