232

Mukhtaṣar al-ʿuluww li-l-ʿAlī al-Ghaffār

مختصر العلو للعلي الغفار

Editor

محمد ناصر الدين الألباني

Publisher

المكتب الإسلامي

Edition

الطبعة الثانية ١٤١٢هـ

Publication Year

١٩٩١م.

Genres

رواه الثقات عن رسول الله ﷺ، لا يردون من ذلك شيئًا.
وأن الله على عرشه كما قال: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ وأن له يدين بلا كيف كما قال: ﴿لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَي﴾ .
وأن أسماء الله لا يقال أنها غير الله كما قالت المعتزلة والخوارج.
وأقروا أن الله علمًا كما قال: ﴿أَنْزَلَهُ بِعِلْمِه﴾ ﴿وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ﴾ .
وأثبتوا السمع والبصر، ولم ينفوا ذلك عن الله كما نفته المعتزلة.
وقالوا: لا يكون في الأرض من خير وشر إلا ما شاء الله، وأن الأشياء تكون بمشيئته كما قال تعالى: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾ . إلى أن قال:
ويقولون: "أن" القرآن كلام الله غير مخلوق.
ويصدقون بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله ﷺ: "إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر" كما جاء في الحديث.
ويقرون أن الله يجئ يوم القيامة كما قال: ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا﴾ وأن الله يقرب من خلقه كما يشاء، قال: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ إلى أن قال:
فهذا جملة ما يأمرون به ويستعملونه ويرونه، وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول وإليه نذهب، وما توفيقنا إلا بالله".
٢٦٩- "مقالات الإسلاميين" "ص٢٩٠-٢٩٧".
٢٨٨- وذكر الأشعري في هذا الكتاب المذكور في باب "هل الباري تعالى في مكان دون مكان، أم لا في مكان، أم في مكان فقال:
"اختلفوا في ذلك على سبع عشرة مقالة: منها: قال أهل السنة أصحاب الحديث: أنه ليس بجسم ولا يشبه الأشياء، وأنه على العرش كما قال:

1 / 237