============================================================
قسم الدراسة منهج الصلحاوي في المختصر وضع الطحاوي مقدمة مختصرة بين فيها الغرض من تأليفه لهذا المختصر، وقد أجمل ذلك في أمرين: 1- جمع أمات المسائل الفقهية التي لا يسع الجهل بها، ولا التخلف عن العلم بها.
2- بين الجوابات عن تلك المسائل من قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد ابن الحسن، بمعنى أنه اشتغل بإيراد الروايات عن هؤلاء الأئمة دون النظر في الدلائل عليها؛ لئلا يطول الكتاب.
يضاف إلى ذلك من خلال التتبع لمسائل الكتاب وطريقة عرضه ما يلي: 3- بدأ المختصر بذكر ما يكون به الطهارة من أنواع المياه دون البدء بفرائض الوضوء كما جرت به عادة فقهاء الأصحاب، ولعله بذلك يتوافق مع ما بدأ به خاله المزني مختصره.
)- انفرد الطحاوي بايراد بعض الروايات عن أئمة المذهب لم تعرف إلا من طريقه، أشاد الجصاص بها تارة؛ فقال في (403/7): وعسى أن يكون وجد ذلك في رواية وقعت إليه، لأنه ثقة مأمون فيما يحكيه غير متهم فيه.
وحكم بشذوذها تارة؛ فقال في (2/ 40): وعسى أن يكون وقع ذلك لأبي جعفر من رواية شاذة.
وتارة يقر بانفراده بها دون الحكم عليها؛ فقال في (15/4): هذا الذي ذكره أبو جعفر عن أبي حنيفة من إجازته الوقف؛ فإنه شيء لا نعرفه ولم نقرأ عنهم إلا من جهة أبي جعفر، وقال في (4/ 207): ولا أعرف هذه الرواية إلا من جهة أبي جعفر.
Page 31