والطاعنُ الطعنة يوم الوغى ... يذهلُ منها البطلُ الباسلُ
وقال:
لمنْ جمالٌ قبيلَ الصبحِ مزمومه ... ميمماتٌ بلادًا غيرَ معلومه
عالينَ رقمًا وأنماطا مظاهرةً ... وكللًا بعتيقِ العقلِ مقرومهْ
مقورمة: مستورة. والقرام: الستر.
ما لعبقريِّ عليها إذ غدوا صبحٌ ... كأنها من نجيع الجوفِ مدمومه
صبح: بياض في حمرة. وكلُّ شيء كرم فهو عبقري. وأراد رقمًا عبقريًا. ورجل عبقري؛ أي كريم. مدمومة: من الدمام؛ وهو شيء أحمر يسيل من الشجر مثل الصمغ تأخذه نساءُ الأعراب فيجعلنه دمامًا، وهو الطراز. وكل شيء سويته فهو مدموم. والديمومة منه. ويروى: للعبقري.
كأنَّ ظعنهم نخلٌ موسقةٌ ... سودٌ ذوائبُها بالحملِ مكمومهْ
يقال: وسقت: أي حملت، فهي موسقة. ووسقت فهي واسقة وواسق. وسد ذوائبها من الري. ومكمومة: مغطاة؛ مخافةَ الجرادِ والطير.
فيهنَّ هندٌ وقد هامَ الفؤادُ بها ... بيضاءُ آنسةٌ بالحسن موسومه
أي عليها سمةُ الحسن.
ممكورةٌ كمهاةِ الجوِّ ناعمةٌ ... تدني النصيفَ بكفٍّ غيرِ موشومه
تدني النصيفَ فتستر جمالها للعفةِ، وقوله: بكفّ غير موشومة: إنما يشم الأكف البغايا.
كأنَّ ريقتها بعدَ الكرى اغتبقتْ ... صهباَء صافيةً بالمسكِ مختومهْ
مما يُغالِي بها البياعُ عتقها ... ذو شاربٍ أصهبٌ يغلي بها السيمة
السيمة: الاسم من سامَ يسومُ سومًا وسيمةً. والبياع: الذين يشترون والذين يبيعون أيضًا.
يا منْ لبرقٍ أبيتُ الليلَ أرقبهُ ... في مكفهرٍّ وفي سوداَء مركومهْ
مكفهر: سحاب مجتمع. يريد في ليلة سوداءَ. ومركومة: قد ركمَ بعضها على بعض.
يريد: يا من يعين على النظرِ إلى هذا البرق.
2 / 44