حلفتُ لتأتينهمُ قوافٍ ... لها منْ بعدِ هلكهم بقاءُ
ويروى: سأقذفُ نحوهم بمشنعات. هي القوافي التي يشنع عليهم فيها.
فإنكم ومدحكم بجيرًا ... أبا لجإٍ كما مدحَ الألاءُ
الألاء: شجر الدفلى؛ وله رواءٌ ومنظرٌ حسنٌ. وأبو لجإ بجير بن أوس بن حارثة.
يراه الناسُ أخضرَ من بعيد ... ويمنعه المرارةُ والإباءُ
مصدر أبيته إباءٌ. الإباءُ يخشى على ما يأكله من الدواب أن يوبأ.
وحولي من بني أسدٍ حلولٌ ... كمثلِ الليلِ، ضاقَ بها الفضاءُ
كمثل الليلِ في كثرتهم وسوداهم، وبريق أسلحتهم كبريق الكواكب. ويروى: عرضتها اللقاءُ؛ أي هي قويةٌ عليه. ويقال: له جاريةٌ عرضةٌ للزواج: أي بلغت أن تزوج. وناقة عرضةٌ للسفر: أي قوية على السفر.
هم وردوا المياه على تميم ... كوردِ قطًا نأتْ عنه الحساءُ
الحسيُ: المكان إذا نحي عنه الرمل أمهى.
فظلَّ لهم بنا يومٌ طويلٌ ... لنا في عرضِ حوزتهم نداءُ
حوزتهم: ناحيتهم. وعرضها: جانبها؛ يقال: أعطاه من عرض المال: أي جانبه.
وجمعٍ لا يرام إذا تهافى ... ولا يخفي رقيبهم الضراءُ
تهافى: خفَّ وأسرع. والرقيب: الطليعة. والضراءُ: ما واراكَ من شجر. ومثله الخمر.
له سلفٌ تندُّ الوحشُ عنهُ ... عريضُ الجانبين له زهاءُ
صبحناهُ لنلبسهُ بزحفٍ ... شديدِ الركنِ ليس له كفاءُ
لنلبسه: لنخلطه. والزحفُ: الجيش. والركنُ: الجانب. والكفاءُ: المثلُ.
بشيبٍ لا تخيمُ عن المنادِي ... ومردِ لا يروعها اللقاءُ
لا تجبنُ عن المنادي للبراز.
على شعثِ تخبُّ على وجاها ... كما خبتْ مجوعةٌ ضراءُ
الوجا: أن يجد الفرسُ في حافره وجعًا يظلعُ منه.
2 / 20