يحشونها بالمشرفية والقنا ... وفتيان صدقٍ لا ضعافٌ ولا نكلُ
يحشونها: يوقدونها. والنكل: الجبناءُ.
تهامون نجديونَ كيدًا ونجعةً ... لكلِّ أناسٍ منْ وقائعهم سجلُ
الكيدُ: المكر. والنجعة: إتيان الكلإِ. السجل: النصيب. ونجد: أسفل مكة مما يلي العراق.
هم ضربوا عن فرجها بكتيبةٍ ... كبيضاءِ حرسٍ في طوائفها الرجلُ
حرس: جبل. وبيضاؤه: شمراخ منه.
متى يشتجرْ قومٌ يقلْ سرواتهمْ ... همُ بيننا فهمُ رضًا وهم عدلُ
هم جددوا أحكامَ كلِّ مضلةٍ ... من العقمِ لا يلفَى لأمثالها فصلُ
ولستُ بلاقٍ بالحجازِ مجاورًا ... وذا سفرٍ إلا له منهمُ حبلُ
بلادٌ بها عزلى معدًا وغيرها ... مشارِبها عذبٌ وأعلامها ثملُ
أعلامها: جبالها. ثمل: يقام عليها.
هم خيرُ حيٍّ في معدٍّ عملتهم ... لهم نائلٌ في قومهم ولهم فضلُ
فرحتُ بما أخبرتُ عن سيديكمُ ... وكانا امرأينِ كلُّ شأنهما يعلو
جزى اللهُ بالإحسانِ ما فعلاَ بكمْ ... فأبلاهمَا خيرَ البلاءِ الذي يبلُو
أبليت فلانًا خيرًا أبليه إبلاءً: إذا صنعتَ إليه صنيعًا جميلًا. وبلوته إذا جربته واختبرته، فلذلك قال زهير يبلو، ولم يقل يبلى. أراد فصنع الله إليهما خير الصنيع الذي يختبر به عباده.
تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها ... وذبيان إذ زلت بأقدامِها النعلُ
الأحلاف: أسد وغطفان. قد ثل عرشها: قد هدم عزها.
2 / 15