ما عن هوى الرشاء العذري أعذار
لم يبق لي مذر أقر الدمع إنكار
لي في القدود وفي ضم النهود وفي
لثم الخدود لبنات وأوطار
هذا اختياري فوافق إن رضيت به
أو لافدعني وما أهوى وأختار
وغر غيري ففي أسري ودائرتي
من المها درة صدري لها دار
لمنى جزافا وسامحني مصارفة
فالناس في درجات الحب أطوار
لا عتبها من سموم الغيظ معتصر
ولا عتابي لها إن قمت إعصار
بيت دائرة الإنصاف دائرة
على صفاء هوى ما فيه أكدار
يميل بي وبها والريح ساكنة
للوصل والهجر إقبال وإدبار
هذا هو الغزل المنسوج من كلم
في العقل منهن صهباء وأوتار
تغزل طال ما حل الإزار به
طيبا وحلت عن الأجياد أزرار
منزه اللفظ لا يزرى بقائله
مع الدماثة لا إثم ولا عار
وصلته في مديحي في على ملك
أفعاله سير تتلى وآثار
متوج من بني أيوب عاش به
حظي وأصبح للأشعار إشعار
إن قلت ساحته للوفد منتجع
فقل وراحته للرفد مدرار
كأن راحلهم عنها ونازلهم
فيها مدى العمر حجاج وعمار
وكلما حط رحل في أباطحها
حطت به من ذنوب الفقر أوزار
عالي السجية لا ينأى لطارقة
من اليسار ولا يدنيه إعسار
Page 265