التركمان ، وحضر أمراء بني كلاب ، وألقى عصا التسيار إلى أن وصل دمشق .
ذكر وفاته إلى رحمة الله بمدينة دمشق
بالميدان الأخضر ، معتقدا أن الدنيا له خصلت ، والبلاد التي حلها ركابه عنه ما انفصلت ، وأن سعده استخلص له الأيام وأصفاها ، والممالك شرقا وغربا ولو لم يكن بها غيره لكفاها ، وإذا بالمنية قد أنشبت أظفارها ، والأمنية وقد وضعت حربها أوزارها ، والعافية وقد شمرت الذيل ، والصحة وقد قالت لطبيبه « أهلك والليل ، ورماح الجط وقد قالت لأقلام الخط « أصبت في لبس الحداد من المداد » ، وقالت عند شق الجيوب « نحن أحق منك بهذا المراد »، فأها لها فجيعة ما قدر أحد يتأوه من أجلها ، ومصيبة ما مكنت المصلحة الحاضرة من إظهار ما يجب المثلها .
وأصبح وليس عنده انبعاث . وقبضه الله إليه بعد الزوال من يوم الخميس سابع وعشرين من المحرم . وحمل إلى قلعة دمشق في تلك الليلة .
السلطنة يوم الجمعة سابع عشر ذي القعدة . وأخر جلوسه في تخت السلطنة السلجوقية يوم الجمعة سابع عشر ذي القعدة .
Page 61