، وأمرهم بالإغارة على عسكر الأرمن . فأغاروا عليه ، وأسروا أميرأ من أمرائه ، وأخذوا مائة جمل من البخاتي ، وقتلوا منهم ثلاثين نفرة ، فولوا منهزمين .
فأرسل إليه الأمير عز الدين الأفرم أمير جاندار ، فحفره وحفر بحر النقيدى أيضا .
فلسا ، فإذا عليه صورة ملك واقف في يده اليمين ميزان ، وفي يده الشمال سيف ، وفي الوجه الآخر رأس مصور بأذن كبيرة ، وبدائر الفلس سطور . فقرأها راهب يوناني . فكان تاريخه إلى وقت قراءته ألفين وثلاثمائة سنة . وفيه مكتوب « أنا غياث الملك ، ميزان العدل والكرم في يميني لمن أطاع ، والسيف في يساري لمن عصى ». وفي الوجه الآخر : « أنا غلياث الملك أذني مفتوحة لسماع كلمة المظلوم ، وعيني مفتوحة أبصر بها مصالح ملكي » . وهذا الفليسوف الراهب اليوناني الذي قرأ الفلس ، جهزه السلطان إلى الملك الأشكري كرميخائيل ، لما بلغه أنه غرق رسله المتوجهين إلى جهة بركة ، وجهز معه أسقفة وقسيسا .
Page 28